قصة مثيرة عن أول ياباني يعتنق الإسلام ويؤدي فريضة الحج عام 1909

  • 7/1/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

منذ 23 دقيقة5295AAA صحيفة المرصد: قدم ياماوكا كوتارو، لأداء فريضة الحج عام 1909، ليصبح أول ياباني مسلم يؤدي الفريضة، وأطلق عليه عمر ياماوكا، ووثقت سيرته العديد من الكتب. في عام 1879 في مدينة فوكوياما، ولد “ياموكا” وعمل مترجماً في الجيش الياباني خلال الحرب اليابانية الروسية عام 1904، بحكم تخصصه الدراسي في اللغة الروسية، وفي منطقة منشوريا الواقعة بين الصين وروسيا، التقى بجنود في الجيش الروسي مسلمين من آسيا الوسطى، وبفضل إجادته للغة الروسية استطاع أن يفهم تعاليم الإسلام بشكل جيد. واعتنق ياماوكا الإسلام في بومباي الهند على يد الداعية التتاري الشيخ عبد الرشيد إبراهيم وذلك في 1909، وكان الشيخ عبد الرشيد راجعاً من رحله دعوية له إلى اليابان وفي طريقة إلى الديار المقدسة لأداء الحج، فرافقه ياماوكا. وفي إحدى الجزر اليمنية، أثناء رحلتهما، طلب القنصل الإنجليزي مقابلة “عمر”، لمعرفة سبب قدوم ياباني لأداء فريضة الحج؛ غير أنه رفض مقابلته، بحجة أنه في أرض تابعة للدولة العثمانية، ولا حاجة له في لقاء انجليزي. و التقى ياماوكا – أثناء إقامته في مكة المكرمة – العديد من الشخصيات الإسلامية، وكان الحديث دائماً عن اليابان وضرورة تحرك المسلمين لنشر الدين الإسلامي فيها. وبعد الانتهاء من مناسك الحج انضم الشيخ عبدالرشيد والحاج عمر ياماوكا إلى قافلة متجهة إلى المدينة المنورة، وهناك التقيا بالعديد من العلماء والأشراف، وبدعوة من محافظ المدينة المنورة آنذاك علي رضا باشا، عقد اجتماعاً كبيراً في باب العنبرية ترحيباً بالزائر الياباني، الذي وجد تكريماً من أعيان المدينة المنورة. وفي عام 1959، توفى “ياموكا” بعدما عاش فترة طويلة من حياته في مصر وتركيا، وألف حوالى 10 كتب، آخرها كان بعنوان “الإسلام واليهودية”.

مشاركة :