كشف وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت المرشح لرئاسة الوزراء، خطة تشمل تخصيص مليارات الجنيهات الاسترلينية لتخفيف تأثيرات احتمال الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) دون اتفاق، إلا أن وزير المال فيليب هاموند قال إن البلاد لا يمكنها تحمل هذه التكاليف. ويتنافس هانت مع وزير الخارجية السابق بوريس جونسون على زعامة حزب المحافظين، وبالتالي رئاسة الوزراء، في التصويت الذي سيُجرى هذا الشهر بين أعضاء الحزب الـ 160 ألفاً. وقال هانت، اليوم (الاثنين) إن «الخروج دون اتفاق هو بالتأكيد ليس أفضل خياراتي. ولكن إذا كان التوصل الى اتفاق خروج غير ممكن، فالطريقة الوحيدة لتنفيذ الاستحقاق الديمقراطي للاستفتاء (الذي أجري عام 2016) هي الخروج دون اتفاق، وهو ما سنفعله». وبموجب خطته، ستلغى إجازات موظفي الأجهزة الحكومية استعداداً للخروج، وتخفَض ضرائب الشركات. كما ستوفر الحكومة مبلغ 6 مليارات جنيه استرليني (7.6 مليار دولار، 6.7 مليار يورو) للقطاعات الأكثر عرضة للأخطار بسبب الخروج دون اتفاق. وأضاف هانت: «أنفقنا أكثر من ترليون دولار على إنقاذ البنوك بعد الأزمة المالية، فإذا فعلنا ذلك من أجل المصرفيين، فلماذا لا نفعل ما يجب تجاه الصيادين والمزارعين؟». غير أن هاموند رفض الخطة، وقال إن «القوة الاقتصادية التي جمعناها لاحتمال الخروج دون اتفاق لن تتوافر للإنفاق الإضافي إلا إذا غادرنا بشكل منظم، وإلا سنحتاجها كلها لسد الفجوة في التمويل العام التي سيُحدثها الخروج دون اتفاق». وكان جونسون قال خلال عطلة نهاية الأسبوع إنه سينفق نحو 25 مليار جنيه استرليني لتمويل خططه للإنفاق، بما في ذلك وعد لإلغاء تجميد زيادة رواتب القطاع العام.
مشاركة :