أبوظبي:«الخليج» أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، أن مبادرة «العربية لغة التسامح» التي أطلقتها وزارة التسامح، بالتعاون مع مدرسة الجالية الأمريكية وعدد من المدارس الخاصة بأبوظبي، تركز على نشر اللغة العربية بين غير الناطقين بها، وتوفير بيئة مناسبة للتعايش بين اللغة العربية والأطفال وطلاب المدارس الخاصة من غير الناطقين بها، إضافة إلى تنمية مهارات الفنون والتلوين والمحادثة والتمثيل والألعاب لدى الأطفال، ودمج الطلاب المواطنين مع الطلاب الأجانب في أنشطة صيفية متنوعة تمكنهم من ممارسة اللغة العربية معاً، باعتبارها لغة التسامح والتواصل.جاء ذلك خلال تفقده أمس مبادرة «العربية لغة التسامح»، التي انطلقت في مدارس أبوظبي الخاصة لتكون واحدة من أهم الأنشطة الصيفية، بحضور عفراء الصابري المدير العام، وعدد من قيادات وزارة التسامح وممثلي المدارس المشاركة في الأنشطة. وقال الشيخ نهيان بن مبارك، إن المبادرة تركز على تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من الأطفال وطلاب المدارس بأسلوب مبتكر، يتبنى فكرة الممارسة، عن طريق دمج طلاب عرب مع طلاب أجانب في أنشطة فنية وثقافية وترفيهية وألعاب، تمكن غير الناطقين بالعربية من التعرف إلى اللغة العربية عبر هذه الأنشطة، بحيث يقوم المدربون المتخصصون بمساعدتهم على النطق الصحيح لبعض الكلمات، والتعرف إلى معانيها من خلال الصور والرسم والألعاب مع زملائهم من الناطقين بالعربية، وفق منهج متكامل أعدته مدرسة الجالية الأمريكية بأبوظبي. وأضاف: إن استهداف طلاب المرحلة الأولى بالمدارس الخاصة، يرتكز على قدرة الطلاب في هذه المرحلة السنية على استيعاب المفردات البسيطة للغة العربية والتحدث بها مع أقرانهم من العرب، مشيراً إلى أن المبادرة ضمت عدداً من طلاب الصفين الثاني والثالث من مدرسة الجالية الأمريكية، وعدداً من أقرانهم من أكاديميات الدار (أكاديمية اللؤلؤة وأكاديمية المعمورة)، ويستمر البرنامج على مدى أسبوعين بصحبة مدربين مؤهلين بشكل جيد لتدريس العربية العربية بأسلوب الممارسة.وأشار الشيخ نهيان بن مبارك، إلى أن الوزارة تركز أنشطتها في الفترة الصيفية على طلاب المدارس، وذلك لغرس قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر، والتعاون بين الجميع دون تفرقة على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنسية أو اللغة، بحيث يتمكن الطلاب في هذه المرحلة السنية من استيعاب قيم ومظاهر التسامح داخل المجتمع الإماراتي.
مشاركة :