نهيان بن مبارك: العربية لغة التسامح تعزّز مكانتها

  • 12/19/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: «الخليج» أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، أن اهتمام الوزارة باللغة العربية، لا يتوقف عند الاحتفاء بها في يومها العالمي فقط، وإنما يتجاوز ذلك بكثير، حيث أطلقت مبادرة «العربية لغة التسامح» لتكون نشاطاً مستمراً، على مدار العام. وتركز على تشجيع المدارس الحكومية والخاصة على تعلم العربية، وإجراء البحوث والدراسات المتعلقة بها، وتوظيفها أداة لنشر التسامح، وأداة للتعارف والتواصل بين مختلف الثقافات، وتوطيد العلاقة مع الآخر، والإشارة إلى مكانتها العالية وثرائها، لكونها لغة التسامح ووعاء للأخلاق والحضارة والهوية. جاء ذلك عقب تنظيم الوزارة احتفالية خاصة باللغة العربية، بمناسبة يومها العالمي في مقرها بأبوظبي. وتضمن برنامج الاحتفال، ندوات شعرية وورشاً تتناول جماليات العربية، وأخرى لتعليم الخط، وإبراز فنونه، وندوات ثقافية تتناول العربية كونها أحد أهم مكونات الهوية الوطنية والثقافية. كما تناولت الاحتفالات جهود قيادتنا الرشيدة لحماية اللغة العربية. وأضاف الشيخ نهيان، أن وزارة التسامح في إطار اهتمامها بالعربية تركز على تحقيق أهداف محددة، من أهمها تأكيد مكانة العربية وتوظيفها أداة للتسامح والتعايش، بأنشطة لا صفية للطلبة، وتعزيز هويتهم وانتمائهم الوطني، وتمكينهم من الإحاطة بعناصر هذه الهوية، والاعتزاز بها، والحفاظ عليها، في إطار من القدرة على التعامل مع الآخرين بثقة وتفاؤل. وإتاحة الفرصة أمام الشباب للتعرف إلى العربية وثقافة الإمارات وتراثها، والاعتزاز بهما. وأوضح أن الوزارة تركز أنشطتها المتعلقة بالعربية، خلال المرحلة الحالية، على الطلاب، لغرس قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر، والتعاون بين الجميع. وأضاف الشيخ نهيان، أن مبادرة «العربية لغة التسامح»، يمكن تطويرها وتعميمها بكل الإمارات في المرحلة المقبلة، كونها أحد الأنشطة المهمة التي تتيح للأطفال من مختلف الجنسيات ممارسة الألعاب والأنشطة المختلفة معا، بما يمكن كل منهم من التعرف إلى ثقافة الآخر واحترام الاختلاف الثقافي والمعرفي، وإتاحة المجال للطلاب غير الناطقين بالعربية، للتعرف إليها بأسلوب سهل ومبتكر، لأنه يعتمد على الممارسة والألعاب، بعيداً عن أسلوب التلقين التقليدي.

مشاركة :