الدوحة - قنا ووكالات: أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الذي استهدف وسط العاصمة الأفغانية كابول، وأدى إلى سقوط قتلى وعشرات الجرحى. وجدّدت وزارة الخارجية، في بيان أمس، موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع أو الأسباب. وأعرب البيان عن تعازي دولة قطر لذوي الضحايا وحكومة وشعب أفغانستان، وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل. هذا وقد قتل شخص على الأقل وأصيب نحو 100 بجروح، بينهم 50 طفلاً، بجروح في تفجير بسيارة مفخّخة هز وسط كابول صباح أمس أعقبه هجوم على مبنى في منطقة تضم منشآت حكومية وعسكرية في اعتداء تبنته حركة طالبان. وذكرت وزارة التعليم في بيان أن بين الجرحى 50 طفلاً أصيب معظمهم جرّاء تطاير الزجاج. وأكدت الوزارة أن حالتهم مستقرة. وأظهرت بعض الصور التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي قيل إنها التقطت في أحد المستشفيات أشخاصاً مصابين وأطفالاً بحالة صدمة بملابس المدرسة لا يزالون يمسكون بكتبهم الدراسية لدى وصولهم لتلقي العلاج. وأفادت وزارة التعليم في بيانها أن خمس مدارس تعرّضت لأضرار جزئية ودعت «جميع الأطراف المنخرطة في القتال إلى ضمان سلامة التلاميذ والأساتذة والموظفين في قطاع التعليم والمدارس». واستهدف التفجير الذي وقع في حي بولي محمود خان «مركزاً لوجستياً وهندسياً لوزارة الدفاع»، كما قال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان، مضيفاً أن «عدداً كبيراً من المهاجمين» اقتحموا لاحقاً المبنى. ولم تؤكد السلطات بعد ما قاله مجاهد عن استهداف مركز لوزارة الدفاع. وحلّقت مروحيات في موقع الانفجار، وسمع تبادل إطلاق نار متقطع فيما تصاعدت سحب الدخان من المكان. وأعلن المتحدث باسم الشرطة فردوس فارامارز أن «المهاجمين متواجدون قرب برج قلبهار (الذي يضم مركزاً تجارياً وشققاً سكنية). وأضاف «يوجد أماكن سكنية في موقع الهجوم، وأجلت قوات الأمن العديد من الأشخاص المحاصرين». وأوضح من جهته المتحدث باسم وزير الداخلية نصرت رحيمي أن الاعتداء بدأ بتفجير سيارة مفخخة، «ثم هاجم مسلحون مبنى. وتطوّق القوات الخاصة للشرطة الموقع». كما أكد لاحقاً أن مهاجماً واحداً على الأقل قتل. ويضم الحي المستهدف الاتحاد الأفغاني لكرة القدم والاتحاد الأفغاني للكريكت، إضافة إلى مبان عسكرية. وأعلن المتحدث باسم اتحاد كرة القدم شمس أميني أنه «وقع انفجار كبير قرب بوابة مبنى الاتحاد». وأضاف «بعض زملائنا في الداخل، وردنا وقوع جرحى. لا نعرف ما إذا دخل مهاجمون المبنى». والتفجير قريب أيضاً من مكاتب شبكة «شامشاد تي في» التي أوقفت بثها لفترة وجيزة قبل أن تنقل مشاهد عن مكاتبها التي تلقت أضراراً جسيمة. وقال المذيع هشمت ستاكينازي الذي يعمل في القناة لوكالة فرانس برس «شعرت بالذعر». وأفادت مجموعة مدافعة عن حقوق الإعلاميين أن بين الجرحى سبعة صحفيين من قناة «شامشاد». وكتب رئيس السلطة التنفيذية الأفغانية عبد الله عبدالله في تغريدة أن الاعتداء الذي وقع الاثنين «يظهر الطبيعة الإجرامية» لحركة طالبان.
مشاركة :