الدوحة - قنا: أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الذي وقع في العاصمة الأفغانية كابول، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها أمس، أن هذا العمل الإجرامي الذي استهدف المدنيين الأبرياء يتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية والشرائع السماوية.. مجددة موقف دولة قطر الرافض للعنف والإرهاب، مهما كانت الدوافع والمسببات. وعبر البيان عن التعازي الصادقة لأسر الضحايا وللحكومة والشعب الأفغاني، مع التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل. وكان التفجير الدامي والذي تبناه تنظيم داعش واستهدف تظاهرة سلمية لأقلية الهزارة الشيعة في كابول قد أوقع 80 قتيلاً وأكثر من 213 جريحاً، وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان "نتيجة الهجوم استشهد 80 شخصاً وأصيب 231 بجروح". وأضاف البيان "بناء على معلومات أولية، نفذ الهجوم ثلاثة انتحاريين، وقامت قوات الأمن بقتل المهاجم الثالث". وأعلنت وكالة أعماق التابعة للتنظيم أن "اثنين من مقاتلي داعش فجرا حزاميهما الناسفين ضد تجمع للشيعة في منطقة دهمزتك في كابول". وكانت وزارة الداخلية أفادت في وقت سابق أن "انتحاريا" فجر حزامه وسط حشد، إلا أن الرئيس أشرف غني أشار في بيان باللغتين الانجليزية والدارية إلى "العديد من الانفجارات" بدون إعطاء تفاصيل. ووقع التفجير في نهاية تظاهرة شارك فيها آلاف الاشخاص غالبيتهم من الشيعة وكانت مستمرة بشكل سلمي منذ الصباح. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية إن الاعتداء نفذه بدون شك انتحاري وسط الحشد. وشاهد مصور لوكالة فرانس برس في المكان "عشرات الجثث المتناثرة حوله" وقد تحول عدد كبير منها "أشلاء". وأضاف المصور"عندما وصلت الى المكان كان هناك عشرات من الجثث، أحصيت منها أكثر من عشرين جثة بعضها تمزق أشلاء". وأظهرت صور تناقلتها شبكات التواصل الاجتماعي جثث ضحايا شبه عارية ممددة على الأرض وسط الركام. وقال جواد ناجي أحد منظمي التظاهرة والشاهد في المكان في اتصال مع فرانس برس "سمعت دويا بالقرب مني"، وأضاف "هناك العديد من القتلى والجرحى من حولي، لم أعد أدري أين أنا". - وكانت المتظاهرون ساروا في موكب تقدمته نساء في أجواء من المرح بينما شارك آخرون على دراجات هوائية احتجاجاً على مشروع لخط التوتر العالي لا يشمل مناطقهم في ولاية باميان (وسط). وقال مصور فرانس برس إن متظاهرين غاضبين بدأوا يتعرضون لعناصر قوات الأمن الذين طوقوا المكان.
مشاركة :