خبر وفاة المرحوم الأستاذ ماجد محمد العرادي رئيس القسم الرياضي بجريدة «أخبار الخليج» عصف بكيان كل من عرف السيد الأستاذ عن قرب فهو المعلم والخبير المخلص والمربي والموجه، سماع خبر وفاته كان صعبا ومؤثرا زلزل الهدوء في داخلنا، وفرض الحزن بنفوسنا وأشعل ذكريات لن تنسى، وأضاء مواقف صلبة ونماذج حية خلال رحلته الصحفية الممتدة وتوجيهاته الأبوية التي نسمعها بالكثير من الاهتمام والتركيز. نحن أبناء الأستاذ ماجد وإخوته وتلامذته في القسم الرياضي بجريدة «أخبار الخليج» التي حازت برئاسته وحكمته وحنكة إدارته على كثير من الجوائز التقديرية بكفاءة عالية وأصبح الملحق الرياضي بعد اللمسات الفنية السحرية التي أضافها المرحوم من الملاحق الرياضية العالمية المقروءة التي تحمل الشفافية والمصداقية، والبحث العملي والمتابعة الميدانية القريبة من الحدث، كانت حياة المرحوم الصحفية عناوين كبيرة، وكان وراء حصول الملحق الرياضي بجريدة «أخبار الخليج» على التغطية الصحفية الأبرز لبطولات سمو الشيخ ناصر بن حمد لكرة القدم، كان الأستاذ المرحوم حاضرا بتوجيهاته القريبة المباشرة، رغم مرضه الشديد ووضعه الصحي الصعب، إلا أنه لم يتخل دقيقة عن المسؤولية ولم يترك الباب مقفلا أمام التغيير والتطوير والملاحظة المسؤولة لتطوير الملحق الرياضي. عرفت المرحوم الأستاذ ماجد بقلمه الجميل والمحايد بجريدة الأضواء عندها كنت لاعبا في السلمانية وبعدها في القادسية لاعبا ومدربا ذلك في النصف الثاني من السبعينيات كان المرحوم حينها يجول الملاعب وينقل الأحداث الرياضية اليومية من الميدان مباشرة، كان رحمه الله صحفيا متمكنا وقلما بارزا، وبعد الانتهاء من الدراسة الجامعة التقيته مدرسا مشرفا بمدرسة جدحفص الإعدادية حينها كنت مدرسا للتربية الرياضية وشريكا له في المهنة التعليمية التربوية، وكانت الخطوة الأجمل هي أن نعمل سويا تحت سقف واحد صحفيين بالمحلق الرياضي لجريدة «أخبار الخليج» تحت إدارة الأستاذ الموجه المرحوم ماجد العرادي رئيس القسم الذي تعلمنا معه الأسس السحرية الصحفية، كان المعلم والمربي والموجه والصحفي المحايد الصادق لا يجامل على حساب المهمة، وكان متابعا جيدا لكل ما يُكتب وقارئ نهم. أسس الأستاذ المرحوم الاجتماعات الأسبوعية لفريق العمل بالقسم الرياضي بجريدة «أخبار الخليج»، وكان يتطرق خلال الاجتماع إلى كل ما كتبه الرفاق الصحفيون في الملحق الرياضي خلال ذلك الأسبوع، ويدعو الحضور إلى مراجعات ذاتية، ويضع جداول المناوبة الليلية والتكليفات الأسبوعية للتغطيات الميدانية الصحفية اليومية، كان الأستاذ قريبا جدا من الكل معاتبا مرة ومحفزا مرات، مخلصا جدا لعمله الصحفي قضى معظم حياته بين البيت والجريدة ليست له حياة اجتماعية شخصية أخرى، «أخبار الخليج» بالنسبة إلى المرحوم بيته الأول وبيته ومقره الثاني إنه الأستاذ المربي المخلص الذي من الصعب استنساخه، رحم الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.
مشاركة :