رحيل عزت أبو عوف.. برنس الفن الشامل

  • 7/2/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رحل عن عالمنا، فجر أمس الاثنين، الفنان الكبير عزت أبو عوف، عن عمر يناهز 71 عاماً، بعد صراع كبير مع المرض، بعد دخوله المستشفى إثر إصابته بانخفاض شديد في ضغط الدم على خلفية معاناته مع مشكلات في الكبد والقلب ‏ومرض في الأعصاب، أدى إلى نقله إلى غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات ‏بمنطقة المهندسين في حالة حرجة، ومنع الأطباء عنه الزيارة وتم تشييع جنازته من مسجد السيدة نفسية، ودفن جثمانه في بمقابر المجاورين. رحلته مع الموسيقى ولد الفنان الراحل في حي الزمالك بالقاهرة 21 أغسطس عام 1948، اسمه الحقيقي، عزت أحمد شفيق أبو عوف، ووالده أحد الضباط الأحرار الذين قاموا بثورة 23 يوليو 1952، لكنه كان موسيقاراً، لذلك تعلم أصول الموسيقى من والده الفنان الراحل، وكان عزت متفوقاً في دراسته بشكل كبير، حيث التحق بكلية الطب بناءً على رغبة والده، ليتخرج في كلية طب جامعة القاهرة، ولكن ميله إلى الفن جعله ينتمي إلى أشهر فرق الموسيقى الغربية في مصر، كعازف على الأورج، وقد أسس أبو عوف في أواخر الستينيات، فرقة «Les Petits Chats» مع الفنان عمر خورشيد، والفنان عمر خيرت، والفنان هاني شنودة، كما انضم لفرقة «البلاك كوتس»، والتي أسسها إسماعيل الحكيم، ابن الكاتب المصري الكبير توفيق الحكيم والتي اشتهرت في أواخر الستينيات وبدايات السبعينيات من القرن العشرين في كل أنحاء مصر، ولكنها توقفت بعد وفاة مؤسسها إسماعيل عام 1978، ليبدأ أبو عوف في تكوين فرقته الخاصة معتمداً على العنصر النسائي ومتبعاً مثال فرقة «البوني إم» المشهورة في ذلك الوقت، وتعاون أبو عوف مع أخواته البنات (مها، منال، ميرفت، ومنى)، وكان يقوم بالبروفات في قبو فيلتهم في الزمالك، ليؤسس فرقة «فور إم» في عام 1979 ذاع صيت الفرقة في الألحان، والتي من أشهرها «الليلة الكبيرة، دبدوبة التيخينة، مغنواتي، لا عاجبك كدة ولا كدة، وجنون الديسكو»، وغيرها، كما قدمت عدداً من المسرحيات أبرزها «عشرة على باب الوزير». الاتجاه إلى التمثيل وقد اتجه أبو عوف للتمثيل في عام 1992 من خلال مشاركته في فيلم «آيس كريم في جليم» مع عمرو دياب، ليبدأ رحلته مع عالم التمثيل في السينما والمسرح والتلفزيون، ومن أشهر الأفلام التي شارك فيها «هبوط اضطراري» مع أمير كرارة وأحمد السقا، و«عمر وسلمى» مع مي عز الدين، وتامر حسني، و«رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» مع محمد هنيدي، و«مطب صناعي» مع أحمد حلمي، و«إسماعيلية رايح جاي» مع محمد فؤاد، و«عبود على الحدود» مع الراحل علاء ولي الدين، وشارك أيضاً في مسلسل «باب الخلق» مع محمود عبد العزيز، و«عباس الأبيض في اليوم الأسود» مع يحيى الفخراني، و«هوانم جاردن سيتي»، الذي نال شهرة واسعة في تسعينيات القرن الماضي، وكان أبو عوف ينتظر استكمال تصوير فيلم «كل سنة وأنت طيب» مع النجم تامر حسني، قبل رحيله. ووضع أبو عوف الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام السينمائية، بدأها بوضع بمسلسل «رحلة هادئة»، ثم ‏»حكايات ميزو» والمسرحية الكوميدية «الدخول بالملابس الرسمية» وفيلم «المجنونة»، كما قام بتلحين أغنية «حسن اللول» في فيلم يحمل نفس الاسم، من غناء الراحل أحمد زكي، وكلمات بهاء جاهين عام 1997. وشارك أيضاً في تقديم برامج حوارية أشهرها «القاهرة اليوم» مع الإعلامي عمرو أديب، كما تولى أبو عوف رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي عام 2006، لمدة أربع دورات متتالية، كما شارك في أكثر من 120 عملاً فنياً مختلفاً. نعي وحزن ونعى د. أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية الفنان الراحل قائلاً: كان أنموذجاً للفنان المحترم والخلوق، وكان رمزاً من رموز الفن المصري وليس بوسعنا قول إلا ما يرضي الله، البقاء لله وحده، خسرنا فناناً عظيماً، وعلى المستوى الإنساني شخص خلوق ونقي‏ وقدم للفن العديد من الأعمال التي لن ينساها محبوه. كما نعاه المطرب محمد فؤاد عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» قائلاً: «رحمة الله عليك يا أعز وأغلى الناس.. رحمة الله عليك يا من كنت أطيب قلب.. وأخلص أخ وأوفى صديق.. رحمة الله عليك يا أستاذي العزيز». كما نعته الفنانة إلهام شاهين، على صفحتها الرسمية بـ«إنستغرام»، قائلة: «اللهم ارحم تلك النفس الطيبة التي فارقت الدنيا، وانتقلت إلى جوارك، رحم الله روحاً كان وجودها في الدنيا جميلاً». ونشر الفنان أحمد فلوكس على صفحته بـ«إنستغرام»، قائلاً: «الله يرحمك يا أجدع وأنضف وأحن فنان شوفته في حياتي وداعاً يا برنس الفن وبرنس الأخلاق وداعاً د. عزت أبو عوف». ونعته الفنانة سمية الخشاب عبر صفحتها بـ«انستغرام»، قائلة: «إنا لله وإنا إليه راجعون رحل مايسترو الفن المصري، الفنان الأنيق عزت أبو عوف، خفيف الروح متعدد المواهب».

مشاركة :