أعلنت الحكومة اليابانية أن أسطول صيد الحيتان قد غادر موانئ اليابان اليوم، حيث استأنفت الدولة رسميا صيد الحيتان التجاري بعد توقف دام 31 عاما، وذلك في تحدي للانتقادات الدولية. وأعلنت هيئة مصايد الأسماك في اليابان أن سفن صيد الحيتان اليابانية غادرت من مدينة شيمونوسكي وميناء كوشيرو في جزيرة هوكايدو شمالي البلاد من أجل صيد الحيتان في المياه الساحلية، وذلك بعد يوم واحد من انسحاب اليابان رسميا من اللجنة الدولية لصيد الحيتان. وقد حددت الوكالة هدفا يتمثل في صيد 225 حوتا هذا العام: 150 حوت بريدي و50 حوت منك و25 حوت ساي. وقال كبير أمناء مجلس الوزراء ياسوتوشي نيشيمورا في مؤتمر صحفي إن اليابان سوف تمارس صيد الحيتان التجاري "بناء على أسس علمية وإدارة مناسبة للموارد حتى لا تتسبب في تأثيرات ضارة على موارد الحيتان". واستأنفت اليابان صيد الحيتان على الرغم من أن معظم المستهلكين اليابانيين لا يتناولون لحوم الحيتان حاليا. ومع ذلك فإن البعض يرى أن صيد الحيتان لا يزال له أهمية ثقافية. وأوقفت اليابان صيد الحيتان منذ 31 عاماـ ولم تقم سوى بصيد الحيتان المحدود لأغراض البحث العلمي منذ ذلك الحين. وفي الوقت نفسه، قالت اليابان إنها سوف توقف صيد الحيتان في القطب الجنوبي وسط إدانة دولية. وعاد أسطول صيد الحيتان الياباني من رحلته الأخيرة في شهر مارس الماضي بعد صيد 333 حوتا من حيتان المنك في المحيط القطبي الجنوبي "لأغراض علمية". وكانت اليابان قد أوقفت رسميا صيد الحيتان التجاري في عام 1988 امتثالا لأمر الوقف الصادر عن اللجنة الدولية لصيد الحيتان. ومع ذلك، استمرت البلاد في قتل الحيتان باسم "البحث العلمي" في ظل ما يقول المنتقدون إنه يمثل ثغرة في ميثاق اللجنة الدولية لصيد الحيتان سمحت لصيادي الحيتان اليابانيين بمطاردة سنوية لأغراض تجارية. وفي عام 2014 قضت محكمة العدل الدولية بأن ما يسمى "صيد الحيتان البحثي" الذي تمارسه اليابان في المحيط القطبي الجنوبي ينتهك الوقف الذي فرضته اللجنة الدولية لصيد الحيتان.
مشاركة :