شىء غريب جداَ أن يشمت الأخ فى أخاه !! هذا أخر زمن ( حالك السواد، وذهبى الغباء )شىء يدعوا للإستغراب الشديد أن يشمت أخ فى أخوه الكبير الذى تولاه ورعاه وشارك فى بنائه وفى تعليمه وفى صحته وفى غذائه وفى كل شئون حياته !! هكذا كانت العلاقات المصرية العربية منذ عشرات السنين كانت البعثات المصرية من مدرسين وأساتذة جامعات وأطباء وقانونيين ومهندسين بل البسطاء من عمالنا من صعيد مصر وفنانينا وأفلامنا ومثقفينا وكتابنا وأدبائنا وفنيينا فى الإذاعة والتليفزيون مع ملاحظة أن أول تليفزيون فى العالم العربى كان التليفزيون المصرى من ماسبيرو وكان يسمى بالتليفزيون العربى ، إن قناة الجزيرة الشامتة فى مصر فى كل حادثة أو كرب يصيبنا أقامها وشيدها وعضد من عظامها أبناء الإعلام المصرى أشهرهم على تلك القناة كلهم مصريون وأشهرهم خلف الكاميرات وفى الأستوديوهات هم مصريون! ومع ذلك الشماتة لا تبعد كثيراَ مرة بالتلميح ومرة بالإشارة ومرات بالمباشرة بالإتهام وقذف المصريين بالسباب !!ومع ذلك يتسع صدور المصريون حكومة وشعب لكل هذه التصرفات الشاذة على أنهم الأخوة الصغار .بنظرة موضوعية لتلك الحملة الشامتة فى مصر نجد أن بعض أبنائنا وبعض مريدين الظهور الإعلامى لهم القدرة على لى الحقائق وإستخدام تلك النافذة الإعلامية لتوجيه سهام السم والشماتة فى بنى أمتهم وفى بلادهم ومع ذلك ، نحن فى زمن الحرية ومناخ الإنفتاح الإعلامى وكل واحد عايز يتكلم يقول ما يريده !! وهنا أيضاَ نثير الغضب فى أنفسنا من تقاعسنا فى أداء مهام هى أمامنا واضحة تماماَ وضوح الشمس !! إننا منزعجين من سوء الإدارة فى بعض مرافق حياتنا الإدارية وخاصة فى المحليات ونظام تعيين المحافظون للأقاليم نحن لدينا قصور شديد فى إدارة الأزمات التى نواجهها وهى ليست متخصصة فى بلادنا بل هى أزمات تمر بها كل دول العالم كبيرها وصغيرها ولكن كيف يواجهونها ؟ هذا هو السؤال كيف نواجه الأزمات ؟ كيف نديرها ؟ من المسئول عن ذلك هذا ما نريد أن نصححه فى أنفسنا فرب ضارة نافعة بأن الشماتة الأخوية تثير فينا نخوه التصدى للضعف الذى أصاب الإدارة فى مصر فى أغلب مرافق الدولة وهذا من السهل القضاء عليه وتصحيحه وليضع الشامتون من الأخوة العرب أو المصريين السنتهم فى أحذيتهم !!
مشاركة :