المعنى واحد للكلمتين – ولكن المضمون مختلف -أو المقصود باللفظ مختلف !!! فالنساء – هى أسم لسورة من سور القران الكريم – كرم الله فيها المرأة – وساواها بالرجل فقال المولى عز وجل فى كتابه الكريم " يأأيها الناس أتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاَ كثيرا ونساء وأتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام " صدق الله العظيم... أما لفظ ( نسوان ) – فهو لفظ ( سوقى ) – ومع ذلك فقد تفوه به من كان من المفترض فيه أنه على قمة مجموعة تدين بالإسلام –وتدعى أنها منوطة عنه -والإسلام برىء من دعاه أستخدامه لاغراضهم سواء كانت سياسية أو قبلية... وبالعودة إلى موضوع المقال ومعاناه الرجال من النساء فى الحياه –نجد أن تعددت الأشكال والوسائل الا أن المسألة واحدة والنتيجة أيضاَ واحدة – ولن نتعرض هنا ولا فى مقالات أخرى إلى موقف الدين فليس الهدف من موضوع المقال الهداية للنساء أو الدعوه بالصبر للرجال – ولكن هى مجرد مشاهد من الحياه – مرجعها القراءة والقصص والحكى، والتراث هو مايثبت أن مهما تعددت الأسماء والثقافات والطبقات – والأبيض والأسود والألوان – الا أنه كلة واحد – ومتشابه.. وليس هناك مشكلة!! فمنذ قديم الزمان ولن نعود بعيدا جدا.. بل فقط لنصف قرن من أيام سى السيد – والست أمينة الله يرحمها – لم تعد موجودة على الأطلاق – بل تم القضاء عليها – بوساطات كثيرة منذ قاسم أمين، والسيدة هدى الشعراوى، مرورًا بعظيمات من النساء المصريات المجاهدات والعباقرة وقديما السيدة "هاجر" زوجة أبى الإنبياء "سيدنا ابراهيم الخليل" وزوجة سيدنا محمد رسول الله "صلى الله عليه وسلم" السيدة (مريم القبطية) وغيرهن. ورغم أن السيدة أمينة رحمها الله – هى أمى وأمك وجدتك وجدتى – ولم نرى سوءا فى تربيتنا أو قصورا فى نمونا – ولا نقصا فى رجولتنا أو لاقدر الله فسادا فى الغالبية العظمى – ولانقصد العموم فى الآسائة للرجال ولكن الخصوص فى الغير الطبيعى "من الرجال " من نتاج تربية النساء ( الأمهات ) !! الأصل فى الموضوع أن المرآة لم تتغير أبداَ – على مدى عمرها منذ سيدتنا الأولى حواء.. فهى دائما تسعى وراء الرجل – لكل تمتلكه – ثم تروضه – وفى سبيلها لذلك أختلفت وسائلها مع تطور الزمن – وأختلاف العصور – والأدوات المستخدمة أيضا تطورت – فمن الملاحقة بالسؤال -إلى الملاحقة بالتجسس -إلى الملاحقة بالأتصالات الثابتة – ثم الأتصال المتحرك ( الموبايل ) للرصد – ومعرفة مايدور بعيدا عن عينيها – وأذنها فى محيطالرجل الذى تدعى أمتلاكة !! ولم ترتاح المراة – ولن ترتاح أبدا !! مهما حصلت على حقوق مساواة – وحقوق قانونية وغير قانونية – فراحة المرأة تتلخص فى أن تسيطر – وأن يصبح لها مكاناَ – ومكانة فى المجتمع – وهذا موضوع مقال أخر ....
مشاركة :