بدأت مليشيا الحوثي تنفيذ مخططها بالانقلاب على القبائل الموالية لها في نطاق سيطرتها وانتزاع المناصب القيادية من أيدي المعينين من تلك القبائل؛ حيث نشر أفراد السلالة الحوثية في هذه المناصب، تمهيدًا للسيطرة على كل الحقائب القيادية في نطاق سيطرة المليشيا الإرهابية. وذكرت مصادر أن مخطط المليشيا الحوثية هو التخلص من كل المعينين في المناصب العسكرية والمدنية من خارج سلالة الحوثيين وتسليم تلك المناصب لحوثيين قادمين من صعدة. وقالت: "المخطط بدأ بتنفيذ عمليات تهميش للمسؤولين الموالين الذين هم من خارج السلالة، إذ أعطت المليشيا المشرفين الحوثيين القادمين من صعدة كامل الصلاحيات للتحكم في القرارات وغيرها من الأمور، ثم ضيقت سبل العيش على اليمنيين". وأكدت المصادر، بكشفها عن هذه المعلومات، صحة الأسباب التي أدت لاستقالة مسؤولين يمنيين وفقًا لمصادر إعلامية، من بينهم محافظ ذمار "المقدشي" الذي تعرض للإخفاء القسري وانقطاع التواصل معه من قبل زملائه بالعمل بعدما استقال، حيث اقتاده مشرفو المليشيا الحوثية القادمون من صعدة لمكان مجهول على خلفية حديثه عن الفساد وتدخلات المليشيا الحوثية. وكان أمين جمعان قد استقال من المجلس المحلي بصنعاء على خلفية الأسباب ذاتها، قبل تسليم المناصب للحوثيين على أساس سلالي، حتى على حساب الذين ساندوا الجماعة الإرهابية في سيطرتها على مواقع يمنية. يشار إلى أن المليشيا الحوثية قد دُحرت في قرابة 90% من الأراضي اليمنية، وهو ما يشكل إنجازًا عسكريًا لقوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن"، وتميزًا عسكريًا بمقارنة السيطرة السابقة مع الجغرافيا اليمنية في كثير من المواقع.