والد الشهيد ماجد القحطاني لـ اليوم: ابني شرفنا بموته مدافعا عن الوطن

  • 4/8/2015
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

إن العين لتدمع والقلب ليحزن وإنا على فراقك يا ماجد لمحزونون، هكذا كان حال والد الشهيد تركي آل دليم القحطاني، وحال كل أفراد الأسرة على الابن ماجد الذي تلقى رصاصة غدر وهو يؤدي واجبه تجاه الوطن في بلده العوامية قبل أيام. اليوم التقت بوالد الشهيد، وحاولت أن تشاطره الحزن وتمسح دموعه على فراق ماجد، فقال بحزن وأسي: إنه تلقى خبر إصابة ابنه الشهيد ماجد مساء يوم الأحد الماضي بينما كان في مدينة أبها، مشيرا إلى أن آخر اتصال تلقاه من ابنه منذ ما يقارب 3 أيام، حيث كان ماجد يرحمه الله مثالا للابن الصالح الذي يحرص على التواصل باستمرار مع والديه، وكان في الفترة الأخيرة -بسبب ظروف عمله التي تصل في بعض الأيام لـ24 ساعة- يتصل بنا بين فترة وأخرى على غير عادته، مشيرا إلى أن أمه تعاني من حالة صعبة من ألم فقد ابنها ولم نخبرها بوفاته إلا بعد أن وصلنا للمنطقة الشرقية قادمين من الجنوب. وأشار الوالد المكلوم إلى أن ماجد له من الاشقاء ٧ أبناء و٥ بنات وهو الثاني في الأسرة، وتوفي قبله شقيقان له، وهو متزوج ولديه ولدان هما سلمان وتركي، ويقيم مع أسرته في المنطقة الشرقية، مبينا أن الموت حق على النفس البشرية، والحمد لله أن مات وهو يدافع عن الوطن شهيدا، وامتثالا لقيادته، سائلا الله أن يرزقه الفردوس الأعلى من الجنة، وأن يكون شفيعاً لنا يوم القيامة. وقال والد ماجد والحزن يعتصر قلبه: إن الجناة لم يراعوا حرمة الوطن والمحافظة على مكتسباته، كما لم يبالوا بحرمة النفس التي حرمها الله إلا بالحق، حيث استباحوا الدماء بغير وجه حق ونسأل الله أن يرد كيدهم في نحورهم وأن يحفظ على بلادنا في ظل قائدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمنها ورفاهيتها، وأن يسدد الله خطاها لما فيه مصلحة المسلمين جميعا. من جانبه، قال عم الشهيد محمد بن ناصر آل دليم: إن الأسرة كانت في جمعة عائلية في الجنوب في منزل أحد الأقارب، وعند تلقيها نبأ الوفاة توجه الجميع للمنطقة الشرقية، وبين أن الفقيد من شباب القبيلة البارين بوالديهم والمحافظين على صلاتهم، فهو يقوم بواجبه على أتم وجه، ولم يتوان عن أداء الواجب، كما أنه كان يتميز بصفات طيبة وحميدة والكل يثني عليه ولم يعرف عنه سوء الخلق، مبينا أن الجناة سيجدون عقابهم ونحن على أمل أن العدالة ستطال يد وعنق كل من يحاول زعزعة أمن واستقرار هذا الوطن وجميعنا جنود مجندة لخدمة الدين والوطن. ووصف إصابته بأنه تلقى رصاصتين غادرتين من المجرمين وهو يؤدي مهمته التي أقسم على القيام بها، فكانت إحداهما في الرأس والأخرى في الساق، بعد أن قام بواجبه تجاه إحدى العائلات التي أنقذها من حريق وبعد أن أوصلها إلى بر الأمان، وهو في طريق عودته أصيب بالرصاصات الغادرة. بينما قال ابن عم الشهيد سعود بن دليم القحطاني: نسأل الله اولا لشهيد الواجب ماجد المغفرة ولجميع شهداء الوطن، فموقف جنود الوطن البواسل موقف شرف وموقف دفاع عن الوطن وفي واجب الوطن. وأضاف: إن ما يحز في أنفسنا ويؤلمنا شديد الألم انه في الوقت الذي تتجه بنادق الوطن إلى صدور الأعداء خلف قيادة حكيمة بقيادة الملك سلمان -حفظه الله- ليقود الأمة العربية والإسلامية للدفاع عن شرف العرب والمسلمين تتجه بنادق بعض من اخواننا وبني جلدتنا إلى صدور ابنائنا، ولكن ثقتنا كبيرة في ولاة أمرنا، فنحن خلف قيادة حكيمة ونعلم أن أهداف هؤلاء المارقين هي الإساءة لوطننا ولن نسمح لهم ابدا فكلنا نضحي بأنفسنا من أجل الوطن. وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية صرح أن قوات الأمن قامت بعد عصر يوم الأحد 16/6/1436هـ بتفتيش عدد من الأوكار التي توفرت أدلة على استخدامها من قبل العناصر الإرهابية ببلدة العوامية، حيث تم فيها ضبط كمية من الأسلحة الآلية والمسدسات والذخيرة وأجهزة اتصال، وأثناء انتقال رجال الأمن بين المواقع المستهدفة، تعرضوا لإطلاق نار كثيف من أحد المباني المجاورة مما اقتضى التعامل مع الموقف بموجب الأنظمة والرد على مصدر النيران بالمثل، والقبض على 4 سعوديين من المتورطين في استهداف رجال الأمن بإطلاق النار وهم يؤدون واجبهم. وقد نتج عن تبادل إطلاق النار إصابة العريف ماجد بن تركي القحطاني واستشهاده بعد نقله إلى المستشفى، تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء، كما تعرض ثلاثة من رجال الأمن ومواطن ومقيم لإصابات مختلفة، وحالتهم الصحية مستقرة ولله الحمد، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية. والد الشهيد ماجد والحزن يكسو وجهه سوق الأسماك في القطيف المواطنون عقب الحادث حياة طبيعية في شوارع القطيف استنكار أهالي القطيف لحمل السلاح حياة طبيعية في شوارع القطيف

مشاركة :