زادت الأسهم السعودية حدة ارتفاعها في جلسة الأمس لتسجل 2.1 في المائة مقابل 0.3 في المائة في الجلسة السابقة، لتغلق عند 8802 نقطة بمكاسب 183 نقطة، وسط ارتفاع جماعي للقطاعات وتزامن مع ذلك نشاط في قيم وأحجام التداول. وهذا الارتفاع أكد الإشارات الإيجابية التي ظهرت في السوق بعد تماسكها والارتداد من عند مستويات الدعم عند 8500 نقطة، ما يجعل السوق حاليا تسعى للوصول إلى مستويات 9000 نقطة التي تشكل مقاومة لمحاولة تجاوزها والخروج من المسار السلبي. وتصدر قطاع التطوير العقاري القطاعات في الارتفاع وسيطرت أسهم القطاع على قائمة الأكثر ارتفاعا مع إغلاق سهمين بالنسبة القصوى. جاء ذلك بعد توصية وزارة الإسكان بإعطاء أصحاب الأراضي البيضاء فترة لبيعها أو تطويرها قبل فرض الرسوم، وبعد إقرار مجلس الوزراء توصية بفرض رسوم تفاعل القطاع سلبا وشهد تراجعات حادة، ما يشكل ملف الرسوم على الأراضي عاملا جوهريا مؤثرا، ومستجداته لها تأثيرات فورية في تداولات القطاع، رغم أن النظام لم يصدر بعد، ما يصعب تحديد الأثر لكن مبدأ الحيطة والحذر يجعل المستثمرين يتحفظون من حيازة المزيد من الأسهم في القطاع والتخلص أو تقليل المراكز في القطاع، ما دفع بأسعار أسهم شركات التطوير العقاري للانخفاض مع الموافقة على التوصية. وكان القطاع المصرفي الأكثر تأثيرا في المؤشر العام، بمساهمته في الارتفاع، مع ارتفاع شبه جماعي، حيث لم يسهم "بنك الرياض" في الارتفاع رغم إعلان المصرف عن نمو في أرباحه بنسبة 9 في المائة في الربع الأول من عام 2015 وهو ما يفوق التوقعات، إلا أن المصرف يتداول دون أحقية أرباح، ما دعا بعض حملة الأسهم إلى البيع للبحث عن استحقاقات أخرى للأرباح، ما ضغط على السهم أثناء التداولات. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام في بداية التداولات عند 8618 نقطة، حقق خسائر طفيفة في مطلع الجلسة، ثم اتجهت إلى أعلى نقطة في الجلسة عند 8806 نقاط، رابحا 2.18 في المائة، في نهاية الجلسة أغلق عند 8802 نقطة رابحا 183 نقطة بنسبة 2.13 في المائة. وارتفعت قيم التداول 25 في المائة لتسجل 6.7 مليار ريال، أما الأسهم المتداولة فقد ارتفعت 41 في المائة إلى 292 مليون سهم، والصفقات ارتفعت إلى 125 ألف صفقة بنسبة 13 في المائة. أداء القطاعات ارتفعت جميع القطاعات بصدارة "التطوير العقاري" بنسبة 4.36 في المائة يليه قطاع "النقل" بنسبة 2.76 في المائة، وحل ثالثا قطاع "الفنادق والسياحة" بنسبة 2.36 في المائة. والأعلى تداولا قطاع التطوير العقاري بنسبة 21 في المائة، بتداولات بلغت 1.4 مليار ريال، يليه قطاع المصارف بنسبة 15 في المائة، بتداولات بلغت 978 مليون ريال، وحل ثالثا قطاع التأمين بقيمة 922 مليون ريال بنسبة 14 في المائة. أداء الأسهم تم تداول 162 سهما في السوق، ارتفع 88 في المائة منها، بينما تراجع 8 في المائة واستقرت البقية، وتصدر المرتفعة سهم "تكوين" بنسبة 10 في المائة ليغلق عند 69.75 ريال، يليه سهم "مدينة المعرفة" بنسبة 10 في المائة ليغلق عند 22.50 ريال، وحل ثالثا سهم "إعمار" بنسبة 10 في المائة ليغلق عند 13.55 ريال. وكان الأكثر تراجعا سهم "بروج للتأمين"، بنسبة 5 في المائة، مغلقا عند 30.30 ريال، يليه سهم "أمانة للتأمين" بنسبة 3 في المائة، مغلقا عند 13.65 ريال، وحل ثالثا سهم "العربي للتأمين"، بنسبة 2 في المائة، مغلقا عند 65.50 ريال، وتصدر سهم "دار الاركان" الأسهم في قيم التداول، بقيمة 566 مليون ريال، بنسبة 8.5 في المائة، يليه سهم "الإنماء" بقيمة 534 مليون ريال، بنسبة 8 في المائة، وحل ثالثا سهم "سابك" بقيمة 370 مليون ريال، بنسبة 5.5 في المائة.