رأت وكالة «بلومبرغ» أن مالكي شركة «آستون مارتن» البريطانية لصناعة السيارات الفاخرة، في وضع لا يُحسدون عليه، واصفة ما يقوم به هؤلاء في الوقت الحالي «بمن يتعلق بالقشة».وأشار تقرير الوكالة العالمية إلى أن هذه الحالة التي يعيشها المستثمرون مردها إلى انخفاض قيمة الشركة الإجمالية بنسبة تصل إلى 57 في المئة في أعقاب الاكتتاب العام الأولي خلال شهر أكتوبر الماضي.ووفقاً لـ «بلومبرغ»، فإنه وبالرغم من هذا الوضع الذي تعيشه الشركة حالياً، فإن هناك بعض الأسباب التي تدعو إلى التفاؤل مع وجود اتفاق بين اثنين من المساهمين الرئيسيين لمبادلة حصة تقدر بـ3 في المئة.وبحسب التقرير، فقد أعلنت الشركة الإيطالية «إنفيست اندستريال» للأسهم الخاصة، أخيراً أنها تملك نحو 31 في المئة من أسهم «آستون مارتن»، مبيّنة أنها قد تقوم بعرض شراء 7 ملايين سهم، بواقع 13 دولاراً للسهم الواحد، مقارنة بسعر السهم في عملية الاكتتاب، والذي بلغ الضعف تقريباً عند نحو 24 دولاراً.وأشار التقرير إلى أن هذه الخطوة لا تعني شراء الشركة بأكملها، ولكن يتعين على المشتري إتاحة الصفقة لجميع المساهمين نظراً لأن هذه الخطوة ستعزز نفوذه وسيطرته على الشركة برمتها.وفي هذا السياق، أوضح التقرير أن صناديق الاستثمار الكويتية التي لديها حجم مماثل من حصة الشركة الإيطالية، التزمت بقبول هذه الخطوة. وجرى تداول سهم الشركة عند نحو 13 دولاراً أول من أمس، في حين لفت التقرير إلى أنه في حال ما إذا كان السهم ثابتاً فوق سعر العرض، فمن المرجح أن تكون الصناديق الكويتية هي الوحيدة التي تقدّم العطاءات.وأوضحت الوكالة، أن كلا الجانبين قاما ببيع الأسهم في الاكتتاب العام للشركة، حيث باع المستثمرون الكويتيون أكثر من نظرائهم الإيطاليين خلال فترة الاكتتاب الحين، مبيّنة أن سلوك هؤلاء المستثمرين يشير إلى الرغبة في تجنب التعرض لمزيد من الانخفاضات في سعر السهم، في المقابل من الصعب قراءة موقف «إنفيست اندستريال» والتي قد تُعزى إلى حماية قيمة حيازاتها الحالية، مع وجود مستثمر كبير آخر يبيع بفعالية.وأشارت الوكالة، إلى أن العقبة التي تواجه شركة «آستون مارتن» تتمثل في التوقيت، والتي تتوقف على إطلاق سيارة «DBX» الرياضية الجديدة، وهي سيارة تدّعي الشركة بأنها ستلبي الاحتياجات غير المتوفرة في السيارات الرياضية متعددة الأغراض الفاخرة والجميلة.
مشاركة :