دوري ابطال اوروبا: مدرب الأرسنال فينغر بوضع لا يحسد عليه بسبب خياراته الخاطئة

  • 9/30/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

وجد المدرب الفرنسي لأرسنال الانكليزي ارسين فينغر نفسه في وضع لا يحسد عليه بتاتا بعد الخسارة التي مني بها الفريق اللندني امس الثلاثاء على ارضه امام اولمبياكوس اليوناني (2-3) في الجولة الثانية من الدور الاول لمسابقة دوري ابطال اوروبا. واصبح ارسنال في وضع محرج في مجموعته السادسة اذ مني امس بهزيمته الثانية، ما جعل فينغر محط انتقادات من كل حدب وصوب نتيجة خياراته الخاطئة وقراره بابقاء الحارس التشيكي بتر تشيك خارج التشكيلة لمصلحة الكولومبي دافيد اوسبينا الذي ارتكب خطأ فادحا في الشوط الاول وحول الكرة القادمة من ركلة ركنية في شباكه عن طريق الخطأ. وبرر فينغر ابقاء تشيك على مقاعد الاحتياط بسبب "مشكلة لياقة طفيفة" عانى منها بعد مباراة السبت التي فاز بها ارسنال على ليستر سيتي 5-2 في الدوري الممتاز، لكن نجم "المدفعجية" السابق ايان رايت اعتبر بان المدرب الفرنسي ارتكب "خطأ كبيرا". وقال رايت عبر محطة "بي تي سبورت" البريطانية: "كيف بالامكان اشراك شخص لا يلعب كثيرا في مباراة لا بديل فيها عن الفوز، كيف بامكانك ان تضع اوسبينا في المرمى؟ يجب ان يسأل المدرب عن هذا الامر". وواصل ثاني افضل هداف في تاريخ "المدفعجية": "اعتقد انه خطأ كبير جدا. لماذا لم يبدأ ببتر تشيك، هل لانه يتمتع بالخبرة؟ او لاننا كنا بحاجة ماسة للفوز بالمباراة؟ ارسنال كان بحاجة للفوز بالمباراة". وتشيك الذي كلف ارسنال 9ر14 مليون يورو لضمه من تشلسي، كان التعاقد الوحيد الذي اجراه فينغر خلال فترة الانتقالات الصيفية والتغييرات الكارثية التي اجراها المدرب في دوري ابطال اوروبا اثبتت فشلها بالنسبة للنادي اللندني. ففينغر بدأ المسابقة باجراء ستة تعديلات على تشكيلته وكانت النتيجة السقوط امام دينامو زغرب الكرواتي 1-2، ثم ادخل خمسة تعديلات على مباراة الثلاثاء وكانت النتيجة خروج اولمبياكوس فائزا من الاراضي الانكليزية للمرة الاولى بعد 12 هزيمة متتالية. وكانت بداية الاندية الانكليزية في المسابقة القارية الام كارثية اذ خسرت في 5 من مبارياتها الست والفوز الوحيد كان لتشلسي في الجولة الاولى ضد ماكابي تل ابيب الاسرائيلي لكن فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو سقط ايضا امس الثلاثاء على ارض بورتو 1-2. ومن المؤكد ان خسارة تشلسي امام فريق كبير مثل بورتو في معقل الاخير ليس بحجم خسارة ارسنال على ارضه امام اولمبياكوس، والاسوأ ما زال بانتظار "المدفعجية" اذ ان المباراتين المقبلتين ستجمعهما ببايرن ميونيخ الالماني الذي يحقق افضل انطلاقة له في دوري الابطال بعد فوزه بمباراتيه الاوليين على اولمبياكوس 3-صفر خارج ملعبه ودينامو زغرب 5-صفر في "اليانز ارينا". وفي حال فشل ارسنال في الفوز اقله باحدى هاتين المواجهتين، فسيصبح مهددا بتوديع المسابقة من الدور الاول للمرة الاولى منذ 1998، وذلك لان النادي اللندني الذي يخوض دور المجموعات للمرة الثامنة عشرة على التوالي، تمكن من التأهل الى الدور الثاني على اقله في المواسم الـ15 الاخيرة. ورغم هذا السجل المميز، لم يتمكن ارسنال في السنوات الاخيرة من فرض نفسه لاعبا كبيرا في المسابقة القارية الام اذ ودع المسابقة من الدور الثاني في المواسم الخمسة الاخيرة، وذلك بعدما وصل الى نهائي 2006 والدور نصف النهائي عام 2009. ويبدو ان ارسنال معتاد على سياسة التقشف التي قادته للذهاب بعيدا في المسابقة القارية قبل ان يتغير الوضع مع اجراء تعاقدات كبيرة مثل ضم الالماني مسعود اوزيل والتشيلي اليكسيس سانشيس اللذين لم يجنباه الخروج من الدور الثاني الموسم الماضي على يد فريق فينغر السابق موناكو الفرنسي. وسيكون على ارسنال الذي خسر في مباراة الامس جهود الفرنسي لوران كوسييلني بسبب اصابة عضلية، ان يتناسى سريعا خيبة اولمبياكوس لانه مطالب بمواجهة غريمه مانشستر يونايتد المتصدر الاحد المقبل على ارضه في الدوري الممتاز.

مشاركة :