"إيفانكا غير المرغوب فيها" مصدر تندر على تويتر

  • 7/3/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اعتاد الأميركيون على رؤية إيفانكا ترامب التي هي رسميا مستشارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال الاجتماعات الحكومية أو في المكتب البيضاوي، إلا أن حضورها الدائم فجأة خلال اجتماعات الرئيس في أوساكا ولاحقا خلال القمة مع الزعيم الكوري الشمالي، لم يلاق القبول نفسه. وكان الفيديو المتداول لإيفانكا ترامب عبر حساب قصر الإليزيه الفرنسي من خلال خدمة إنستغرام، والذي نشر يوم الأحد ولكن تاريخ تسجيله يعود إلى قمة الدول الصناعية العشرين التي استضافتها أوساكا اليابانية وشاركت فيها إيفانكا، هو ما أشعل هذه الحملة الساخرة ضد ابنة الرئيس الأميركي. ويكشف الفيديو، عن عدم إجادة إيفانكا ترامب النقاش مع كل من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، ورئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي جستين ترودو، الذين كانوا يتحدثون عن قضايا السياسة العامة. وبدا في الفيديو أن لاغارد لم تقدّر كثيرا محاولة ترامب الابنة التورط في النقاش بين المسؤولين السياسيين. إذ تتنفس لاغارد في مكان ما، ثم تنظر إلى إيفانكا ترامب نظرة المتسائل عمّا تفعله ابنة ترامب في حديث مثل هذا.وعلى الرغم من أن بعض المعلقين على الشريط رأوا في ذلك تحضيرا لإيفانكا لتكون في يوم من الأيام الرئيسة المقبلة للولايات المتحدة الأميركية، وعلى الرغم من بعض التعليقات الإيجابية عن جمال الأميركية، وتعبير البعض عن فخره بها، لم ترَ أكثرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن ترامب الابنة كانت في مكانها. ودشن مستخدمو تويتر هاشتاغا رائجا #UnwantedIvanka أو “إيفانكا غير المرغوب فيها”، والذي قاموا من خلاله بمشاركة صور معدلة لإيفانكا ترامب بواسطة برنامج فوتوشوب، للسخرية من إصرار والدها على إشراكها في غالبية زياراته الرسمية. وقد نُشرت صور مركبة لإيفانكا ترامب البالغة من العمر 37 عاما تظهرها خلال أحداث تاريخية. وتظهر إيفانكا ترامب وهي تشارك في مؤتمر الحرب العالمية الثانية الشهير. وقد توافق جوزيف ستالين السوفييتي وونستون تشرشل البريطاني وفراكلين روزفلت الأميركي على تقسيم ألمانيا في العام 1945 في مدينة يالطا السوفييتية (شبه جزيرة القرم حاليا). ويعدّ الاجتماع الثلاثي نهاية حقبة دامت طويلا وانتهت بالحرب التي أبرزت قوتين جديدتين، ألا وهما الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأميركية. وكانت إيفانكا، بحسب المغردين، حاضرة في المؤتمر. ومن السعودية نشر أحمد العمران على تويتر صورة قديمة بالأبيض والأسود يظهر فيها الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود متوسطا مجموعة من رجال الدولة، وتظهر إيفانكا ترامب إلى أقصى يسار الصوفي صورة أخرى تظهر إيفانكا ترامب مشاركة بفستان أنيق بما يبدو أنه إنزال النورماندي، الذي نفذه الحلفاء (أميركا وكندا وبريطانيا) وفتح جبهة الغرب على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. وفي السادس عشر من أكتوبر 1968 فاز الرياضيان الأميركيان تومي سميث وجون كارلوس بالمرتبة الأولى والثالثة في سباق الركض (200 متر) ورفعا خلال النشيد الوطني ما صار يسمى لاحقاً “تحية القوة السوداء في أولمبياد 1968 (Olympics Black Power Salute)، في فعل سياسي نادر. وظهرت إيفانكا بجانبهما. وفي مشهد من الشريط السينمائي “تيتانيك” لجيمس كاميرون، يقبل ليوناردو ديكابريو (بدور جاك داوسون) كيت وينسلت (بدور روز ديويت بوكاتر) فيما هما على السفينة، وشوهدت إيفانكا ترامب في خلفية الصورة. وفي صورة أخرى، تظهر إيفانكا وهي تحاكي مشهدا بارزا لزعيم الحقوق المدنية في أميركا، مارتن لوثر كينغ جونيور، وهو يخاطب حشدا كبيرا في مركز واشنطن الوطني. وأظهرتها صور مركبة أخرى تنضم إلى الهبوط على القمر. كما أن الساخرين من إيفانكا لم يحرموها من المشاركة في مسلسل “صراع العروش”، وأظهروها أيضا على لوحة “الموناليزا” الشهيرة للرسام ليوناردو دافنشي، إضافة إلى برديات الفراعنة. وقالت النائبة الديمقراطية الكسندريا كورتيز “قد يبدو الأمر للبعض مثيرا للصدمة، لكن كون شخص ما ‘ابنة أحد’ ليس صفة مهنية بحد ذاته”. وكتبت في تغريدة أخرى “هذا يضر بمكانتنا الدبلوماسية؛ الولايات المتحدة بحاجة إلى جهود رئيسنا في قمة العشرين.. حضور دبلوماسي مؤهل لن يضر أيضا”.رة.وسرعان ما علق البيت الأبيض على الفيديو بعدما واجه موجة انتقادات وسخرية واسعة من قبل المعسكر الديمقراطي المناهض لترامب، حيث قالت المتحدثة السابقة لإدارة الرئيس، سارة ساندرز، إن ترامب وإيفانكا خلقا ملايين الوظائف الجديدة واستمرا في جعل الولايات المتحدة أقوى على الساحة العالمية. من جانبها قالت مديرة الاتصالات في البيت الأبيض جيسكا ديتو إن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي دعا إيفانكا إلى الحديث في قمة العشرين، لأنها ممثل البيت الأبيض الرئيسي في قضايا تمكين المرأة التي كانت موضوعا رئيسيا في قمة هذا العام”. في المقابل أكد مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه لم يكن يتوقع ردود الفعل هذا على الفيديو. وأوضح مسؤول في القصر الرئاسي الفرنسي أن مثل هذه المقاطع من القمم والفعاليات المشابهة تتم مشاركتها في الكثير من الأحيان. وغالبا ما تسافر إيفانكا وزوجها مع الرئيس الذي يعير آراءهما انتباها شديدا. وجاريد كوشنر مستشار للبيت الأبيض أيضا وكلف بإعداد خطة لإنهاء النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني. وكان ترامب أعلن في أبريل الماضي أنه يفكر في تعيين ابنته إيفانكا على رأس البنك الدولي أو سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة. وقال آنذاك في مقابلة مع مجلة “ذي أتلانتيك” إنها “دبلوماسية حقيقية” لكنه عدل عن قراره لكي لا يتهم “بالمحاباة”.

مشاركة :