جنيف / بيرم ألتوغ / الأناضول قالت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في ميانمار يانغي لي، إن الأمم المتحدة فشلت بشكل منهجي في حماية المدنيين في ميانمار. جاء ذلك في كلمة خلال مشاركتها في الجلسة 41 لمجلس حقوق الإنسان الأممي، بالعاصمة السويسرية جنيف. وأشارت إلى أن الاشتباكات المستمرة بين الجيش الميانماري وجماعة "جيش إنقاذ روهينغا أراكان" منذ عدة أشهر في شمالي ولاية "أراكان"(غرب)، وجنوبي ولاية "شان"(شمال شرق)، خلفت آثارا مدمرة على المدنيين. ودعت لي، الطرفين إلى احترام حقوق الإنسان والامتثال للقانون الدولي. وأضافت: "العديد من تصرفات الجانبين يعارض القانون الإنساني الدولي، ويمكن إدراجها في إطار جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان". وأكدت أن المسلمين في جميع أنحاء ميانمار ما زالوا يتعرضون للمضايقات والتهديدات من قبل الجماعات المتطرفة. ودعت إلى إحالة وضع حقوق الإنسان في ميانمار إلى المحكمة الجنائية الدولية، وإنشاء محكمة دولية مستقلة لمحاكمة المجرمين كبديل للإحالة. وتطرقت إلى التقرير المستقل لوزير خارجية غواتيمالا السابق، غيرت روزنتال، عن الروهنغيا الصادر في يونيو/حزيران الماضي، وقالت: "هذا التقرير يعترف بالفشل المنهجي للأمم المتحدة في ميانمار". ومنذ 25 أغسطس/آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار، ومليشيات بوذية، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في أراكان. وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهنغيين، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون شخص إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة. وتعتبر حكومة ميانمار، الروهنغيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :