قال الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن من فاتته الصلاة مدة من الزمن -قليلة كانت أو كثيرة- فعليه أن يتوب إلى الله تعالى ويشرع في قضاء ما فاته من الصلوات، لأنها دين في رقبة الإنسان سيحاسب عليها يوم القيامة.وأضاف «شلبي» في إجابته عن سؤال: «كيف أقضي ما فاتني من صلوات؟»، أنه عليه أن يجعل مع كل صلاة يؤديها صلاةً من جنسها يقضيها، وله أن يكتفي بذلك عن السنن الرواتب؛ فإن ثواب الفريضة أعظم من ثواب النافلة، موضحًا: أنه إذا صلى الظهر صلى معه ظهرًا مما عليه وهكذا يفعل في الصلوات الأخرى.وأوضح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أشار إلى أفضلية قضاء الفائتة مع مثيلتها المؤداة من جنسها في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَدْرَكَ مِنْكُمْ صَلَاةَ الْغَدَاةِ مِنْ غَدٍ صَالِحًا فَلْيَقْضِ مَعَهَا مِثْلَهَا» رواه أبو داود من حديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه، وقال الخطَّابي: "ويُشْبِهُ أن يكون الأمر فيه للاستحباب؛ ليحوز فضيلة الوقت في القضاء".وتابع: وليستمر الإنسان على ذلك مدة من الزمن توازي المدة التي ترك فيها الصلاة حتى يغلب على ظنه أنه قضى ما فاته، فإن عاجلته المنية قبل أن يستوفي قضاء ما عليه فإن الله يعفو عنه بمنه وكرمه.
مشاركة :