في إطار متابعة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لمراحل العمل التي أنجزت في المشروعات التنموية والخدمية التي وجّه سموه إليها لخدمة المواطنين، قام نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة شركة ممتلكات البحرين القابضة «ممتلكات» رئيس اللجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتية الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، بزيارة لمشروع «سعادة» في المحرق.وخلال الزيارة التي أجراها إلى مشروع (سعادة) بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين من الجهات الحكومية ذات العلاقة، اطمأن نائب رئيس مجلس الوزراء لتقدم العمل في الجزء الغربي الذي يمثل المرحلة الأولى من هذا المشروع الذي يُعد واحدًا من أكثر المشروعات الاستراتيجية التي تقام في محافظة المحرق، وتحظى بمتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وذلك التزامًا من الحكومة برئاسة سموه بتنفيذ ما ورد في برنامجها حتى العام 2022، معربًا في هذا الصدد عن شكره وتقديره الجزيلين لسمو رئيس الوزراء؛ على توجيهات سموه الرامية إلى الاستمرار في تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية للمواطنين وإنشاء وتطوير المرافق العامة.ولقد بلغت نسبة الإنجاز الكلي في المرحلة الأولى من مشروع (سعادة) 64%، إذ من المتوقع أن تنتهي في وقتها المحدد خلال الربع الأخير من العام الجاري. وتتضمّن أعمال هذه المرحلة إنشاء سبعة مبانٍ وصلت نسبة الإنجاز فيها إلى 81%، وهي تضم 32 محلاً تجاريًا متعددة الاستخدام من مطاعم ومقاهٍ ومحلات ترفيهية موزعة على ستة مبانٍ، وتتراوح مساحتها بين 15 و570 مترًا مربعًا، إلى جانب مبنى متعدد الأدوار لمواقف السيارات يوفر 177 موقفًا، بالإضافة إلى 25 موقفًا خارجيًا. أما الأعمال الخارجية للمشروع فتتكون من المتنزه العام، والساحات العامة، علاوة على مرفأ مكون من 37 موقفًا بحريًا مخصصًا للمراكب.كما اطلع على التصاميم الأولية لأعمال المرحلة الثانية من مشروع (سعادة) التي تقع في الجانب الشرقي من شارع خليفة الكبير، وبالقرب من تقاطع شارع الشيخ حمد السريع مع شارع الغوص وشارع خليفة الكبير، مقابل الجزء الغربي من المشروع نفسه، والتي من المتوقع أن تبدأ بالتزامن مع الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى، وذلك على مساحة إجمالية تبلغ 12 ألف متر مربع. ويهدف المشروع في مرحلته الثانية إلى تعزيز استغلال مساحة سوق مدينة المحرق عن طريق توفير مواقف السيارات المطلوبة بشكل فاعل، بالإضافة إلى محلات تجارية تضم عددًا من المطاعم والمقاهي التي ستسهم في فتح المجال أمام المشاريع والمواهب المحلية لعرض منتجاتها، كما سيساعد المبنى المخصص لمواقف السيارات على تيسير حركة المرور ضمن المنطقة.ومن المؤمل أن تضم المرحلة الثانية من «سعادة» جسرًا للمشاة سيربط بين السوق القديم والواجهة البحرية للجزء الغربي من المشروع ضمن الخطط المستقبلية. ولقد رُوعي في تصميم مكونات المرحلة الثانية إبراز النسيج الثقافي المتجذر والأصالة التي تمتاز بها منطقة سوق المحرق، على نحو يضفي مزيدًا من الجمال والجاذبية على مركز زوار طريق اللؤلؤ.وبهذه المناسبة، أعرب الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة عن تمنياته أن يحقق مشروع (سعادة) رؤية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء التي حوّلت هذا الموقع الاستراتيجي إلى مقصد سياحي مهم، وذلك مع قرب الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى منه، مؤكدًا أن توجيهات ومتابعة سمو رئيس الوزراء ألهمت جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة للعمل بهمة وعزيمة عاليتين ليحقق المشروع الأهداف التي أُنشئ من أجلها، والتي يأتي على رأسها إعادة ربط جزيرة المحرق بواجهة مائية ذات مكونات عصرية تحاكي البيئة البحرية التي تمتاز بها المحرق، والتي يُعد البحر جزءًا من هوية أهلها وتاريخها العريق.كما أثنى على الدور الذي يضطلع به القائمون على شركة البحرين للاستثمار العقاري «إدامة»، الذراع العقارية لشركة ممتلكات البحرين القابضة، والتي أُسندت إليها مهمة الإشراف وتنفيذ المشروع مطلع يوليو 2018، ليصبح مشروع (سعادة) واحدًا من أهم المشاريع التي تتضمّنها محفظة «إدامة»، إلى جانب مشاريع أخرى من قطاعات مختلفة.من جانبه، رفع رئيس مجلس إدارة شركة «إدامة» خالد الرميحي خالص الشكر إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء؛ على ما يحظى به المشروع من متابعة حثيثة من لدن سموه، وذلك انطلاقًا من حرص سموه على تنفيذ المشروعات التنموية الخدمية الموجّهة إلى المواطنين، وإلى الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة على دعم الشركة في إنجاز هذا المشروع وغيره وفق ما هو مخطط له.وأكد الرميحي أن شركة «إدامة» لن تدخر جهدًا في سبيل مواصلة تطوير الاستثمارات العقارية الحكومية وتوظيفها بالشكل الأمثل، ومن بينها مشروع سعادة الذي يُعدّ جزءًا من الاستراتيجية طويلة الأمد للشركة، والذي سيتم تشغيله وفق معايير عالمية ملبّية لاحتياجات السوق.
مشاركة :