لطالما شكّل المشهد العقاري المزدهر في دبي رمزاً لمسيرة النجاح الطموحة لدولة الإمارات، حيث يحظى هذا القطاع بشهرة وإشادة واسعتين على مستوى العالم، سواء من حيث روعة المشهد العمراني الذي يجسّد رحلة التطور والإنجازات منقطعة النظير، التي غيرت وجه الإمارات كلياً، إذ تعكس الصروح المعمارية رؤية متبصرة لقادة الإمارات. فالقطاع العقاري في دبي والإمارات كان ولايزال محطّ اهتمام دائم من المستثمرين العالميين، الذين يطمحون إلى إغناء محافظهم الاستثمارية بعقارات في دبي لأسباب عدة، منها العوائد المُجزية على الاستثمار، والنمو السريع لدولة الإمارات وموقعها الاستراتيجي، وغيرها الكثير. ورغم أن سوق العقارات في الإمارة تتأثر بالمتغيّرات الكثيرة التي يشهدها القطاع العقاري بشكل عام، إلا أنها لاتزال خياراً مثالياً وجاذباً للمستثمرين وأصحاب العقارات على حد سواء. ومن الشائع جداً أن تتأثر أي فئة أصول بموجات الصعود والهبوط، كنتيجة منطقية لعوامل العرض والطلب. وتقدّم هذه التقلبات مجالاً مؤاتياً لتقييم الأداء وحالة التوازن وتحفيز الابتكار، لاسيما في مجالات الاستثمار التي تتأثر بموجات الركود مثل سوق العقارات. فبحكم طبيعته الدورية، يرتكز أداء القطاع العقاري في بعض الأحيان على حجم الطلب، كما قد يتأثر في أحيان أخرى بمستوى المعروض. ويشهد القطاع في الفترة الراهنة ارتفاع حجم المعروض بما يفوق مستوى الطلب، ما يجعل من سوق العقارات وجهة مثالية للمشترين، حيث يركز المشتري المخضرم اليوم على شراء العقارات استعداداً لجني المنفعة لاحقاً، بمجرد دخول السوق في دورات اقتصادية قادمة تتميز بارتفاع حجم الطلب. وإلى جانب التركيز على العوائد المرتفعة التي تقدمها العقارات في دبي، هناك عوامل مؤثرة في أداء سوق العقارات. وأعتقد أن القطاع العقاري في دبي يستعد لانتعاشة قوية بعد التباطؤ النسبي الذي شهده خلال العام الماضي، وذلك وسط ظهور بوادر أولية تشير إلى استعادة السوق لحالة التوازن والاستقرار. ويرتكز نجاح اقتصاد دبي على تبنّي نهج قائم على تطبيق تدابير وإصلاحات حكوميّة فعالة، لطالما أسهمت في دفع عجلة التقدم ومواصلة النمو الاقتصادي المُستدام للإمارة. ويستعد القطاع العقاري للاستفادة من سلسلة من المبادرات الحكومية، مثل قانون ملكية الأجانب للشركات بالكامل (100%)، والتأشيرات طويلة الأجل للمهنيين والمستثمرين المهرة، إضافة إلى نظام الإقامة الدائمة «البطاقة الذهبية» الذي تم إطلاقه أخيراً. وكانت السنوات القليلة الماضية حافلة بالتحديات بالنسبة للقطاع العقاري في دبي، لكن تنوع ومرونة الاقتصاد الإماراتي ساعدا على معالجة تلك التحديات على أكمل وجه. ويتمتع اقتصادنا بأسس قوية ومقومات واعدة، ستعزز دون أدنى شك من مسيرة تقدمنا خلال المرحلة المقبلة. وإلى جانب ذلك، نقدم للمستثمرين العالميين فرصاً مميزة تتخطى بكثير العوائد المجزية وأنماط الحياة العصرية التي لا تُضاهى، حيث نتيح لهم أيضاً المشاركة في اقتصاد تقدمي قائم على الابتكار والمهارات المتميزة، وموجّه لترسيخ قيم التسامح والتنوع وتحقيق النمو المستدام طويل الأجل. • سوق دبي العقارية لاتزال خياراً مثالياً وجاذباً للمستثمرين وأصحاب العقارات على حد سواء. رئيس مجلس إدارة شركة «داماك» العقاريةShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :