في إطار تنفيذ فعاليات برنامج الإرشاد الوطني للمرأة البحرينية «e إرشاد»، الذي أطلقه المجلس الأعلى للمرأة بهدف التوعية بالخيارات والفرص المتوافرة في مجال المنصات الرقمية على المستوى المحلي والخارجي وتعزيز استفادة المرأة البحرينية من الوظائف غير التقليدية وفرص العمل المرنة، وتشجيع المشاريع الريادية الرقمية المبتكرة، بالإضافة إلى تعزيز الاستفادة من الخدمات الإلكترونية الموجه لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة وطرح أهم المعارف والمهارات والخبرات النظرية والمهنية في ظل الظروف الراهنة، نظم المجلس اللقاء الرابع عن بعد بحضور منتسبات البرنامج من الباحثات عن عمل والمتقاعدات والراغبات في التطور المهني.وتضمن اللقاء التعريف بالمنصات الإلكترونية في مملكة البحرين الخاصة بتقديم الدعم التعليمي والتربوي عن بعد للطلبة والطالبات في جميع المستويات العمرية، حيث تحدثت السيدة ثناء آل ربيعة مديرة الإدارة والعمليات في منصة «درسني» عن انضمامها إلى فريق العمل في المنصة التي تأسست عام 2018 بهدف تسهيل عملية حجز مدرس أو مدرب خصوصي يقدم الدروس شخصيا أو عن بعد داخل وخارج البحرين، وتواكب التحول الرقمي في البحرين وتعمل على تعزيز تجربة التعليم وتوفير فرص عمل للخرجين والعاطلين من الذكور والإناث.وقالت آل ربيعة إن منصة «درسني» استقطبت حتى الآن 250 مدرسا ومدربا من بينهم نسبة مرتفعة من النساء، وأضافت أن إحصائيات المنصة تشير إلى تحقيق المدرسات المراتب الأولى في مجال الإقبال عليهن من قبل الطلبة والطالبات وفي مجال تحقيق الدخل، وكشفت أن إحدى المدرسات حققت مجموع دخل متراكم من عملها عبر هذه المنصة فاق 8000 دينار بحريني حتى الآن كأعلى المدرسين دخلا، وفي المرتبة الثانية حلَّت أيضا مدرِّسة أخرى بمجموع دخل متراكم تجاوز 6000 دينار بحريني، مشيرة إلى أن أكثر من 2000 عملية حجز لدروس تقوية جرت عبر المنصة منذ انطلاقتها حتى الآن، موضحة أن فريق عمل المنصة يعمل حاليًا على توسعة خدماتها لتشمل المملكة العربية السعودية كمرحلة أولى وصولا إلى دول الخليج.أما أمينة بوجيري صاحبة منصتي «تلب» و«الحكواتي» فقالت إن لديها شغفا بالتعليم والتدريس منذ صغرها، وقالت إن إطلاقها منصة «تَلب» من خلال تطبيق إلكتروني بسيط للتواصل بين المدرس الخصوصي والطالب بعد الاطلاع على تقارير ودراسات تشير إلى أن أكثر من 50% من التلاميذ في الوطن العربي يعتمدون على مدرسين خصوصيين، خاصة مع زيادة صعوبة المناهج.وأشارت بوجيري إلى رغبتها في التوسع بهذا العمل حيث ابتكرت أيضا منصة «الحكواتي»، والتي تقوم فكرتها على تقديم الأنشطة اللاصفية للأطفال بطريقة شيقة ومرنة من خلال قراءة ومناقشة قصص مختارة عن بعد وتطبيق الأنشطة المصاحبة لتلك القصص مثل الطبخ والموسيقى والتمارين الرياضية. وكشفت أن المنصة استقطبت حتى الآن أكثر من أربعة آلاف طفل من البحرين والوطن العربي، وقدمت 600 حصة، ودعت المشاركات في برنامج «e إرشاد» إلى تسجيل اسمائهن في هذه المنصة كمقدمي خدمات تعليمية أو أنشطة، وتحديد المجال الذي يرغبون في العمل فيه والفئة العمرية للأطفال، وقدمت شرحًا عن كيفية العمل وتحديد الأجر وآليات الدفع وغير ذلك.وقد أبدى المشاركات في برنامج «e إرشاد» اهتماما كبيرا بما تم طرحه في اللقاء، وأجابت كل من آل ربيعة وبوجيري عن أسئلة المشاركات حول كيفية التسجيل والاستفادة من تلك المنصات الإلكترونية والتعامل معها بأقصى فاعلية ممكنة.
مشاركة :