شاركت حكومة الإمارات في 12 جلسة محورية ضمن أجندة منتدى الاقتصاد العالمي المنعقد في مدينة داليان، الصين، وذلك إلى جانب أكثر من 100 دولة، بهدف مناقشة مواضيع عدة أهمها دور الحكومات في مواكبة التكنولوجيات الجديدة والثورة الصناعية الرابعة، حيث ينعقد المنتدى تحت عنوان «القيادة في عصر الثورة الصناعية الرابعة». واستعرضت دولة الإمارات تجربتها الرائدة في عدد من القطاعات الحيوية التي قطعت فيها الدولة شوطاً كبيراً على المستوى الإقليمي والعالمي، حيث تعكس المشاركة الواسعة لحكومة الإمارات في أعمال المنتدى المكانة التي يوليها منتدى الاقتصاد العالمي للدولة باعتبارها نموذجاً في تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وتمكين جيل المستقبل من توظيف المهارات اللازمة لمواكبة هذه التقنيات. وشارك رئيس الوفد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة والرئيس المشارك في مجلس إدارة منتدى الاقتصاد العالمي في دورته الحالية، في «المؤتمر الصحفي للرؤساء المشاركين»، وذلك بحضور البروفيسور كلاوس شواب، الرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، كما شارك معاليه في جلسة بعنوان «القيادة في عصر الثورة الصناعية الرابعة» ناقش فيها دور الحكومات في مواكبة التكنولوجيات الجديدة والثورة الصناعية الرابعة وتجربة الإمارات الرائدة في هذا المجال، وجلسة بعنوان «بناء المهارات» استعرض من خلالها استراتيجية المهارات المتقدمة والتي تهدف إلى تزويد جيل المستقبل بمهارات مرنة قابلة للتحويل والتوظيف بين مختلف المهن والقطاعات في ظل الثورة الصناعية الرابعة. وقال معاليه: «حكومة الإمارات كانت سباقة في تنمية وتطوير رأس المال البشري، وتوجيه الكادر الوطني نحو المهارات المستقبلية، ليتمكن من التكيّف مع المتغيرات المتوقعة في سوق العمل، وتحويل التحديات إلى فرص، وتجهيز جيل المستقبل بأعلى المستويات العلمية والاحترافية، من خلال ترسيخ مبدأ التعلم مدى الحياة، وتحقيق مستهدفات مئوية الإمارات 2071». وأضاف: «يدخل العالم اليوم في مرحلة الثورة الصناعية الرابعة وهي مرحلة متغيرة تتطلب بيئة عمل ديناميكية، وتزويد قادة المستقبل بمهارات تمكنهم من الاستفادة من التقنيات الحديثة وفتح قطاعات اقتصادية جديدة». التقنيات الحديثة وشاركت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، في جلستين محوريتين عن دور التقنيات الحديثة في تنمية المجتمع وعن النسيج المجتمعي المترابط بين كافة شرائحه، وقالت: «تقوم حكومة الإمارات بتوظيف التكنولوجيا لخدمة المجتمع وتعزيز مكانة دولة الإمارات كدولة رائدة في تقديم خدمات مجتمعية متكاملة تتضمن خدمات التعليم والصحة والمواصلات وغيرها، واستطعنا من خلال التقنيات الحديثة توفير خدمات مستدامة بكفاءة أعلى». وأضافت خلال حديثها في الجلسة: «تقنية البلوك تشين على سبيل المثال ساهمت في توفير الوقت والجهد والموارد وتسهيل معاملات المستخدمين في الوقت والمكان الذي يتناسب مع أسلوب حياتهم وعملهم»، وحول النسيج المجتمعي المترابط قالت معاليها: «شكل النموذج الإماراتي حالة فريدة في الترابط المجتمعي بين كافة فئاته، ويعكس ذلك تركيز حكومة الإمارات على تنمية المجتمع وتقديم مطلق الدعم وشتى الخدمات ومختلف الإمكانيات من منطلق أن البناء يرتكز على تمكين الإنسان لبناء مجتمع مترابط». مستقبل الغذاء وشاركت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة دولة، في جلسة تخصصية حول مستقبل الغذاء وتقنيات الزراعة الحديثة، وقالت: «نسعى من خلال تواجدنا في هذا المحفل الدولي إلى تبادل الخبرات مع مختلف دول العالم ونقل تجارب دولة الإمارات الرائدة في كل المجالات، وبخاصة تلك التي تمس حياة الناس، وتشغل قضية الأمن الغذائي العالمي أهمية كبيرة وأولوية على أجندة قادة العالم والمنظمات العالمية، حيث تشكل إحدى أهم ركائز تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة». وأضافت معاليها: «مشاركة الخبرات العالمية في تطوير تكنولوجيا الزراعة وإنتاج الغذاء من أهم عوامل نجاح أهداف الأمن الغذائي على المستوى العالمي، ونسعى من خلال هذه الجلسة مناقشة حلول عملية لتطبيق التقنيات المستدامة من أجل توفير غذاء آمن وصحي وكافٍ لسكان دول العالم، ونؤكد أن دولة الإمارات لا تتوانى في توفير الدعم التقني والفني من خلال المساعدات الإنمائية حول العالم. استكشاف الفضاء وحول تجربة دولة الإمارات الرائدة في مجال استكشاف الفضاء، شاركت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة، في جلسة بعنوان»اقتصاد الفضاء المستدام«واستعرضت من خلاله إسهامات قطاع الفضاء في دعم الاستدامة وتطوير الاقتصاد، وقالت:»أولت حكومة الإمارات اهتمام خاص بقطاع الفضاء، حيث أطلقت الاستراتيجية الوطنية لقطاع الفضاء لترسخ المكانة الرائدة للدولة في مجال استكشاف الفضاء. فيساهم اليوم نموّ قطاع الفضاء في دولة الإمارات بشكل مباشر بالارتقاء بعدد من القطاعات الحيوية مثل التعليم والاقتصاد المتنوع القائم على المعرفة، وهما من الركائز الأساسية لمئوية الإمارات 2071«. بالإضافة إلى ذلك شاركت معاليها في جلسة أخرى بعنوان»العلوم في الصين والعالم" التي ناقشت فيها أساليب وآليات تطوير قطاع العلوم والتكنولوجيا، وأكدت من خلاله على أهمية تفعيل السياسات الداعمة للابتكار وتطوير المشاريع القائمة على نقل المعرفة وبناء القدرات الوطنية لتحقيق التحول إلى اقتصاد متنوع ومستدام مبنٍ على المعرفة. تشجيع المبادرات وتعكس مشاركة حكومة الإمارات التزامها بتعزيز التعاون البنّاء، والمساهمة الفاعلة في الجهود العالمية لإحداث التغيير الإيجابي في مستقبل الشعوب، ويعتبر استكمالاً للدور الريادي للدولة في دعم الشراكات والجهود العالمية، وتمكين المجتمعات من المشاركة في مسيرة التطور الإنساني. ويشكل المنتدى منصة إقليمية مهمة لتأسيس الشراكات الاقتصادية وتشجيع المبادرات الرائدة التي تعزز بيئة الأعمال والتنويع الاقتصادي، وتساهم في تسريع وتيرة فرص النمو الاقتصادي.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :