انتخب البرلمان الأوروبي، أمس، الإيطالي الاشتراكي الديمقراطي ديفيد ساسولي، رئيساً في آخر منصب رفيع شاغر في الاتحاد الأوروبي، بعد يوم من تعيين امرأتين بمنصبين رئيسيين في خطوة غير مسبوقة. وحصل الصحافي السابق البالغ من العمر 63 عاماً على الغالبية المطلقة من الأصوات التي احتاج إليها في الجولة الثانية من التصويت، متفوقاً على منافسته الألمانية من حزب الخضر سكا كيلير، والإسباني سيرا ريغو (يسار متشدد)، والتشيكي المحافظ جان زاهرايدل. وبات البرلمان الذي يضم 751 مقعداً ومقره ستراسبورغ في فرنسا أكثر انقساماً من أي وقت مضى بعد انتخابات مايو التي حقق الليبراليون والخضر مكاسب كبيرة فيها إضافة إلى اليمين المتشدد والمشككين في الاتحاد الأوروبي. ويكمل انتخاب الرئيس قائمة الشخصيات التي تولت المناصب الخمسة الأكثر أهمية في الاتحاد الأوروبي بعدما تم الاتفاق على باقي الأسماء الثلاثاء بعد ثلاثة أيام من المفاوضات التي أجراها قادة التكتل الـ28 في بروكسل. وتعد رئاسة البرلمان التي حددت ولايتها بسنتين ونصف سنة، من المناصب التي يجري التنافس عليها وتسعى الكتل السياسية الأوروبية الكبرى إلى تقاسمها، وإن كانت أقل أهمية من منصب رئيس المفوضية الأوروبية أو البنك المركزي الأوروبي. واختار القادة الأوروبيون أول أمس وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لايين لرئاسة المفوضية الأوروبية، ورئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد لرئاسة البنك المركزي الأوروبي، رغم أنه يزال يتعيّن التصديق عليهما. وفي سعيها لكسب تأييد البرلمان الأوروبي الذي يُفترض أن يصادق على تعيينها، زارت فون دير لايين ستراسبورغ لإجراء محادثات مع حزب الشعب الأوروبي، بعد أقل من 24 ساعة على تعيينها.ShareطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :