ازداد معدل التنافسية في مسابقات كرة القدم الإماراتية، التي أصبحت تمتلك ندية عالية على مستوى المشاركات، خاصة من قبل اللاعبين الشبان في «دورينا»، خصوصاً بعد السماح بمشاركة اللاعبين من المقيمين وأبناء المواطنات ومواليد الدولة، ضمن مسابقات الموسم الكروي بأكملها، والسماح بعدد محدد لهذه الفئة في كل نادٍ، باستقطاب ومشاركة اللاعبين بصورة عادية كالمواطنين. وعمل هذا القرار على اكتشاف الأندية لعدد من المواهب تشملهم هذه الفئة، مما وضع «اللاعب المواطن» الشاب في مأزق من فرص المشاركة المنتظمة مع الفريق الأول، وتأخر الاعتماد عليه وضياع فرصه في الظهور، إلا أنه بعد ختام الموسم الكروي 2018 - 2019 ظهرت النتائج على عكس ذلك، بعد مشاركة 41 لاعباً شاباً في منافسات بطولة الدوري ممن هم تحت 23 عاماً، ليؤكدوا أن مهاراتهم كانت هي الفيصل في اختيارهم ليمثلوا أنديتهم، بغض النظر عن عمرهم الصغير، وكأنهم قد نجحوا في السباحة ضد التيار في «الخليج العربي». وظهر اعتماد المدربين بشكل كبير على بعض العناصر، التي ثبتت أقدامها بصورة أساسية في تشكيل الفريق الأساسي، وخاضت مباريات عديدة وصل بعضها إلى 23 مباراة من أصل 26 في منافسات دوري الخليج العربي، والبعض الآخر استعان بهذه العناصر في فترات معينة من البطولة لسد بعض الغيابات في عناصر الفريق أو الإيقافات. واعتمد 12 نادياً على اللاعبين الشبان من أصل 14 نادياً في بطولة الدوري الموسم الماضي، وكان نادي الوحدة الأكثر اعتماداً على اللاعبين، بفضل الأكاديمية المميزة التي يمتلكها ليشارك 9 لاعبين تحت 23 عاماً مع الفريق الأول، بفضل المدرب الهولندي تين كات، الذي يضع اللاعبين الشبان أولوية كبرى بالنسبة له من خلال تجربته مع الوحدة والجزيرة. ويأتي نادي العين ثانياً بعدد اللاعبين المشاركين من فئة تحت 23 عاماً في بطولة الدوري بـ 6 لاعبين، فيما أشرك اتحاد كلباء والإمارات 5 لاعبين، وجاء بعدهم الجزيرة والنصر والظفرة بثلاثة لاعبين، وعجمان، والوصل بلاعبين، والشارقة والفجيرة وبني ياس بلاعب واحد لكل نادٍ. ومن ضمن اللاعبين الـ41 الذين شاركوا في هذا الموسم، اعتمدت الأندية على 19 لاعباً في مركز الدفاع الذي كان مطلوباً بصورة كبيرة من قبل المدربين، بينما شارك 14 لاعباً في مركز وسط الميدان بمختلف مراكزه، وفي الهجوم اعتمدت الأندية على 6 مهاجمين، بينما شارك حارسان أصغر من 23 عاماً في بطولة الدوري. وشارك عدة لاعبين لدقائق لعب كبيرة، بلغ عددهم 9 لاعبين ممن خاضوا أكثر من 1000 دقيقة في بطولة الدوري بمختلف المراكز؛ أي أن هؤلاء شاركوا في 12 مباراة وأكثر تقريباً. وتصدر المدافع الدولي خليفة الحمادي «20 عاماً» عدد الدقائق الأكثر من بين هذه الفئة، بعد أن خاض 2017 دقيقة مشاركة في 23 مباراة، بينما خاض المدافع خالد عبدالله «22 عاماً» لاعب الفجيرة نفس عدد المباريات، لكن بدقائق أقل بلغت 1982 دقيقة. ويعتبر لاعب خط الوسط ماجد عبدالله أصغر اللاعبين مشاركة في بطولة الدوري هذا العام بعمر 18 عاماً، عندما شارك في مباراتين في عدد دقائق بلغ 28 دقيقة فقط. وعلى مستوى خط الوسط تصدر اللاعب ماجد راشد، لاعب اتحاد كلباء، قائمة هذا المركز بعدد دقائق بلغ 1463 دقيقة في 17 مباراة، وفي حراسة المرمى تصدر اللاعب محمد الشامسي نجم نادي الوحدة بـ 1800 دقيقة من 20 مباراة، وفي خط الهجوم نال المهاجم الشاب علي صالح لاعب فريق الوصل نجومية هذا المركز بمشاركته في 925 دقيقة في 19 مباراة.