قالت الجهة المنظمة للمنافسة في أستراليا، اليوم الخميس، إنها أقامت دعوى قضائية ضد وحدة شركة سامسونغ إلكترونيكس الكورية الجنوبية في البلاد، متهمة إياها بتضليل المستهلكين بالترويج لهواتفها الذكية غالاكسي على أنها مقاومة للمياه. وتتركز الدعوى حول أكثر من 300 إعلان عرضت فيها سامسونغ هواتفها الذكية غالاكسي وهي تستخدم تحت الماء في أحواض سباحة وفي البحر. وفي حالة كسب الدعوى فقد ينتج عنها غرامات بملايين الدولارات، وقالت لجنة المنافسة والمستهلكين الأسترالية، إن سامسونغ، أكبر منتج للهواتف الذكية في العالم، لم تجر الاختبارات الكافية لمعرفة الآثار الفعلية للمياه على هواتفها. وأكد رئيس اللجنة رود سيمس في بيان ”تقول اللجنة إن إعلانات سامسونغ أعطت انطباعًا زائفًا ومضللًا بأن هواتف غالاكسي يمكن استخدامها في كافة أنواع المياه (…) بينما الأمر ليس كذلك“. وأوضحت سامسونغ على موقعها الإلكتروني، أنها متمسكة بإعلاناتها وأنها تمتثل للقانون الأسترالي وستدافع عن نفسها في القضية. وتمثل القضية لطمة أخرى للشركة عملاق الإلكترونيات التي اهتزت صورتها في عام 2016، عندما تم سحب هواتفها غالاكسي نوت-7 من الأسواق بعد اكتشاف أنها عرضة للاحتراق، في خطوة كلفتها الكثير. وقالت لجنة المنافسة والمستهلكين الأسترالية، إن هواتف أصابها التلف عندما تعرضت للمياه، وإن سامسونغ رفضت الطلبات المقدمة بموجب خطابات الضمان، وهو ما نفته الشركة. وأضافت اللجنة أن نصيحة سامسونغ لبعض مستخدمي غالاكسي بعدم استخدام هذه الهواتف بالشواطئ أو أحواض السباحة أوضحت أن الشركة تعتبر أن المياه قد تسبب تلفًا. وقال سيمس ”عرضت سامسونغ هواتف غالاكسي وهي مستخدمة في حالات يجب ألا تكون فيها وذلك لجذب المستهلكين“. وأضاف ”نعتقد أن إعلانات سامسونغ حرمت المستهلكين من الاختيار بناء على المعلومات وأعطت لسامسونغ ميزة تنافسية غير نزيهة“.
مشاركة :