جاء ذلك في مقابلة مع القناة الإخبارية في التلفزيون الحكومي "تي آر تي"، الخميس، ردًا على سؤال حول التطورات في لبيبا. وأكّد تشاووش أوغلو أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، يبذل جهودًا من أجل توحيد بلاده. وبيّن أن السراج مستعد أيضًا لتقاسم السلطة، أمّا حفتر المدعوم من بعض الدول المجاورة مثل مصر والإمارات العربية المتحدة، فإنه لا يريد الاعتراف بحكومة الوفاق الوطني، وقد بدأ الهجوم (على العاصمة طرابلس) بسبب رفضه تقاسم السلطة. وأوضح أن حفتر فتح جبهة ضد تركيا لأنها تدافع عن الطرف المحق وعن حقوقها، وأن "الخطوات التي اتخذوها ضد مواطنينا هي من أعمال قطاع الطرق والقراصنة بكل معنى الكلمة". وأشار إلى بيان الخارجية التركية الذي أكّدت فيه أن قوات حفتر ستكون هدفًا مشروعا لتركيا إذا لم تفرج عن المواطنين الأتراك بشكل فوري. وتابع: "لقد أطلقوا سراح مواطنينا.. وتصريحنا هذا مازال ساريًا إذا قاموا بمثل هذه الخطوة تجاه مواطنينا مرة أخرى بعد اليوم". تشاووش أوغلو قال إن هناك من بدأ بإجراءات رسمية من المواطنين الأتراك في لبيبا لإغلاق أماكن عملهم والعودة إلى تركيا. وأردف: "البحارة كانوا يعملون في سفينة محلية. وسفارتنا (في طرابلس) على تواصل مع صاحب السفينة ومواطنينا، وتعمل على تحضير الوثائق اللازمة". وأوضح أنه سيتم إحضار المواطنين الأتراك إلى تركيا بسلامة عبر طرابلس أو من بلد ثالث، وأن أنقرة تتابع الوضع عن كثب. كما تطرق الوزير التركي إلى القصف الذي شنته قوات حفتر على مركز لإيواء المهاجرين شرقي العاصمة طرابلس. وقال في هذا الصدد: "حفتر لا يمتلك حساً إنسانياً.. إننا نرى ذلك. ويستهدف شعبه بلا رحمة، ويهاجم المهاجرين هناك كذلك". وأضاف: "هل يمكن لإنسان أن يقصف شعبه بهذه الطريقة؟ تمامًا مثل الخونة الذين أشرقوا على محاولة الانقلاب الغادر في 15 يوليو/ تموز". واستطرد: "إنه يلقي البراميل على شعبه، ويهاجم بوحشية.. الشعب الليبي عاش مآس كثيرة للأسف، ونأمل أن تنتهي هذه الآلام". وشدّد على أن تركيا ستواصل تقديم الدعم للشعب الليبي في هذه المرحلة العصيبة. ولفت إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحث هذه القضية مع أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية، قبل أيام. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :