** وزير الخارجية التركي في مقابلة تلفزيونية:- تركيا تؤمن بأنّ الحل السياسي هو الحل الوحيد في ليبيا؛ لذلك تسعى لتحقيق وقف إطلاق النار هناك.- في المرحلة القادمة على أحد ما أن يوقف حفتر. كما أنه يجب إيقاف الداعمين له. وهنا على الناتو (حلف شمال الأطلسي) أن يلعب دورا هاما.- روسيا والولايات المتحدة تحاولان دمج تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" في المسار السياسي السوري تحت مسمى "قسد" (قوات سوريا الديمقراطية) أو "السوريين الأكراد".- تمثيل الأكراد لا يمكن أن يقع على عاتق الإرهابيين، موقفنا واضح جدا، لن نسمح لإنشاء ممر إرهابي بالمنطقة، ولا لشرعنة الإرهابيين فيها. - دعم المنظمات الدولية أمر ضروري وإن كانت مقصرة خلال فترة مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد. قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أنّ خليفة حفتر قائد القوات غير المشروعة، شرقي ليبيا، وداعموه باتوا أكثر عدوانية بشنّهم هجمات تستهدف المدنيين من الشعب الليبي، مشبهًا هذا العدوان بعدوان النظام السوري على شعبه. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير التركي، الجمعة، خلال مشاركته في بث حي على قناة " A Haber" التلفزيونية المحلية، تطرق خلاله للحديث عن عدد من القضايا الداخلية والخارجية. وأضاف قائلا "أصبحوا يستهدفون المدنيين، بما في ذلك المستشفيات. لما هذا العدوان؟! لأنهم بدأوا يفقدون تفوقهم في في الميدان". وأكد أنّ تركيا تؤمن بأنّ الحل الوحيد في ليبيا هو الحل السياسي، من أجل ذلك تسعى لتحقيق وقف إطلاق النار هناك". وتابع قائلا "المرحلة القادمة لا بد من وقف حفتر. كما أنه يجب إيقاف الداعمين له. وعلى الناتو (حلف شمال الأطلسي) أن يلعب دورا هاما في هذا الصدد" ولفت إلى أنّ "مصر والإمارات العربية المتحدة إلى جانب فرنسا تدعم بشكل واضح حفتر"، مبينًا أنّ "العداء الفرنسي لتركيا زاد بعد عملية نبع السلام في شمال سوريا". وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم. وفي 17 من الشهر ذاته، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، أعقبه اتفاق مع روسيا في 22 من الشهر ذاته. - لن نسمح بشرعنة الإرهابيين وفي سياق آخر أشار تشاووش أوغلو إلى أن روسيا والولايات المتحدة تحاولان دمج تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" في المسار السياسي السوري تحت مسمى "قسد" (قوات سوريا الديمقراطية) أو "السوريين الأكراد". وأوضح أن روسيا كانت مصرة وحاولت جاهدة السير في هذا الطريق، قبل دخول "ي ب ك" بشكل كامل تحت سيطرة الولايات المتحدة. وقال "نحن بدورها كنا نخبرهم في كل مرة بأن هؤلاء لا فرق بينهم وبين منظمة بي كا كا الإرهابية". وشدد تشاووش أوغلو أن تركيا ليست ضد الأكراد، مضيفا "بعد أن فشل إنشاء دويلة في المنطقة، تعمل الولايات المتحدة هذه المرة على خطة الدمج في النظام السياسي، وخاصة أنهم يحاولون دمج المجلس الوطني الكردي مع ي ب ك". كما أكد الوزير التركي أن تمثيل الأكراد لا يمكن أن يقع على عاتق الإرهابيين، مضيفا "موقفنا واضح جدا، لن نسمح لإنشاء ممر إرهابي بالمنطقة، ولا لشرعنة الإرهابيين فيها". وبين إن "الإرهابي إرهابي، كما أن وضع أشقائنا الأكراد في الكفة نفسها مع الإرهابيين، إساءة لهم ولتركيا ولسوريا وللعراق". وتمارس الولايات المتحدة وفرنسا ضغوطاً على "المجلس الوطني الكردي" للانسحاب من "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة" السورية، وتشكيل كتلة سياسية جديدة مع تنظيم "ي ب ك - بي كا كا" الإرهابي. ويأتي ذلك ضمن مساعٍ من البلدين لإضفاء مشروعية دولية على التنظيم الإرهابي، من خلال استغلال شرعية المجلس الوطني الكردي. - حكومة الكاظمي مهمة لاستقرار العراق ولعلاقاتنا الثنائية وعلى صعيد آخر أعرب تشاووش أوغلو عن "أهمية تشكيل حكومة جديدة لدى العراق الجار والشقيق لتركيا"، مبينا أنه يعرف رئيس الوزراء العراقي الجديد مصطفى الكاظمي عن قرب. وأضاف موضحًا أن "الكاظمي قائد سياسي يعرف المنطقة جيدا، ويولي اهتماما لتركيا، وللعلاقات الثنائية بين البلدين"، مشددًا على أن "استقرار العراق يأتي على رأس الأولويات التركية". وتابع "لدينا الكثير لنقوم به سويًا، فيكفي تشكيل الحكومة في أقرب وقت ويكفي إرساء الاستقرار في العراق"، مشيرًأ إلى أن "مصطفى الكاظمي رئيس وزراء يتمتع بموهبة وقدرة عاليتين، كما يهتم بعلاقاتنا الثنائية". - عمليات إجلاء الأتراك وعلى الصعيد الداخلي تطرق تشاووش أوغلو، خلال حديثه إلى الجهود التي بذلتها الحكومة التركية لإجلاء مواطنيها من الخارج على خلفية تفشي وباء كورونا المستجد(كوفيد-19)، مشيرًا إلى أن هذه الجهود شملت كذلك نقل مواطنين أجانب من تركيا إلى بلدانهم. واستطرد: "وصلت أمس(الخميس) إلى إسطنبول طائرة أقلعت من جمهورية الدومينيكان. إلى جانب مواطنينا، أقلت الطائرة 42 رومانيا و 38 مجريا ومواطن أذربيجاني وآخر تونسي". وشدد الوزير على ضرورة التعاون الدولي في هذه المرحلة التي يواجه فيها العالم وباء كورونا"، متابعًا "نحن نساهم في ميزانيات بعض الدول مثل الصومال" وحول مسألة الحج والعمرة، أوضح أن المملكة العربية السعودية لم تتخذ قرارا بعد بشأن الموضوع. وأضاف: "نحن نرى تأثرهم بجائحة كورونا، وبعض مواطنينا متواجدون في السعودية، وقمنا بعمليات الإجلاء من هناك في وقت سابق، وبإذن الله سنقوم بإجلاء الباقين بنفس الطريقة". - دعم المنظمات الدولية الوزير شدد كذلك على ضرورة مساندة العالم للمنظمات الدولية والإقليمية، كالاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والمؤسسات المعنية التابعة لها، بدلًا انتقادها بشكل قاس في هذه المرحلة التي تفشى فيها. وقال الوزير في تصريحاته "رغم تقصيرها في هذه المرحلة التي تفشى بها وباء كورونا، فإنه يتعين تقديم مساندة منطقية للمنظمات الدولية والإقليمية، مثل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والمؤسسات المعنية التابعة لها، بدلًا من توجيه انتقادات قاسية لها". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :