تعتزم بريطانيا تقديم اقتراح للكويت قريباً بشأن إنشاء كلية طيران لتدريب الكوادر الخاصة من طيارين وطواقم الخدمات الأرضية، تعد الأولى من نوعها في البلاد لجهة تدريب الطيارين.وكشف نائب السفير البريطاني لدى الكويت تيم فاوز، في تصريح لـ«الراي» أمس، عن مقترح يتم التحضير له يتضمن توقيع اتفاقية مع الكويت، في شأن إنشاء كلية طيران للتدريب قبل العام 2024، حتى تتمكن الكويت من تدريب كوادرها الخاصة من طيارين وطواقم الخدمات الأرضية.وأعلن عن التوافق بين البلدين على إنشاء برنامج للأبحاث مدته أربع سنوات، لإجراء البحوث من اجل حماية البيئة البحرية في منطقة الخليج، بالإضافة للعديد من الاتفاقيات بمجالات التعليم والثقافة.وفي لندن (كونا)، قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أمس، ان التصعيد الذي تشهده منطقة الخليج العربي بين الولايات المتحدة وإيران يشكل مصدر قلق للكويت وللمملكة المتحدة.وأشاد الجارالله عقب جلسة المحادثات التي عقدها مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا أندرو موريسون في مقر إقامة وزير الخارجية البريطاني، بالزيارة التي قام بها وزير الدولة البريطاني موريسون الى طهران اخيرا، والتي كانت تهدف الى تخفيف حدة التوتر والتصعيد «في هذه المنطقة المهمة من العالم»، معرباً عن دعم الكويت لجهود بريطانيا في هذا الاتجاه، وعن امله ان تسهم الجهود الدولية في النأي بمنطقة الخليج عن اي صراعات تهدد السلم والأمن الدوليين.من جانبه، أكد موريسون التزام المملكة المتحدة بأمن منطقة الخليج، لا سيما في ظل التوتر الذي تشهده حاليا.واعتبر موريسون ان مذكرة التعاون في مجال التدريب العسكري، التي وقعت أمس بين الكويت وبريطانيا، تدخل ضمن المساعي الشاملة لضمان أمن المنطقة بشكل عام.وكانت لجنة التوجيه الكويتية - البريطانية المشتركة أنهت في وقت سابق من أمس أعمال الدورة الـ14، باتفاق الجانبين على مواصلة التعاون الثنائي في شتى المجالات، بما يساعد على تعزيز العلاقات بين البلدين. وذكر الجانبان في بيان ختامي مشترك بعد توقيعهما خطة العمل المشتركة للأشهر الستة المقبلة، ان التعاون سيركز بشكل خاص على قطاعات التجارة والاستثمار والهجرة والأمن والدفاع، اضافة الى الأمن السيبراني والرعاية الصحية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي والبيئة والثقافة.وأضاف البيان انه تم وللمرة الأولى بحث سبل التعاون في مجال التنمية الدولية، من خلال تشجيع التعاون بين الصندوق الكويتي للتنمية العربية ووزارة التنمية الدولية البريطانية. وأكد أن الاجتماع الذي ترأسه الجارالله عن الجانب الكويتي، وموريسون عن الجانب البريطاني، بحث أيضاً قضايا الدفاع بهدف استكشاف المجالات التي يمكن من خلالها زيادة فرص التدريب والتمرين البري والجوي والبحري.وأشار الى ان الطرفين صادقا على خطة العمل المشتركة بشأن امن الطيران والهجرة، مع وجود مشروع لتبادل المعلومات وتدريبات حول الإرهاب وأمن المطارات، مضيفا ان الاجتماع تخللته مباحثات إيجابية ومفيدة عن الأمن السيبراني، مع تعهد الجانب البريطاني بمواصلة دعم هيئة تنظيم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الكويت.وذكر البيان ان الاجتماع أكد أهمية الشركات البريطانية والكويتية في تطوير العلاقات التجارية وزيادة التجارة بين البلدين، اضافة الى المشاركة في المعارض والمؤتمرات التجارية.ولفت الى ان الصادرات البريطانية للكويت بلغت 5ر2 مليار جنيه إسترليني (حوالي 15ر3 مليار دولار) العام الماضي مع وصول إجمالي التجارة الثنائية الى حوالي أربعة مليارات جنيه (حوالي خمسة مليارات دولار).وبين انه تم تحديد العديد من الفرص الجديدة والمثيرة للاهتمام في قطاع الاغذية والمشروبات، مؤكداً التزام الطرفين بإزالة الحواجز التجارية أمام هذا القطاع.وأضاف البيان ان الجانبين أعربا أيضاً عن الالتزام بمزيد من التعاون في البحث العلمي والتعليم وحماية البيئة والعمل على تطوير الاقتصاد الإبداعي في الكويت، مشيدين في هذا الإطار بالأهمية المستمرة للجنة التوجيه المشتركة في تعزيز العلاقات بين البلدين. مذكرة تفاهم  واتفاقية وعقد وقعت الكويت وبريطانيا في ختام أعمال اللجنة مذكرة تفاهم واتفاقية وعقد، كالتالي: 1 - مذكرة تفاهم بين الحرس الوطني ووزارة الدفاع البريطانية تتعلق بالتدريب.2 - اتفاقية تفاهم بين معهد الكويت للأبحاث العلمية والمجلس الثقافي البريطاني وتتعلق بالبحث العلمي والتكنولوجي.3 - عقد بين المجلس الوطني للثقافة والفنون الآداب الكويتي والمجلس الثقافي البريطاني للاستفادة من الخبرة البريطانية في صناعة الاقتصاد المعرفي.