اليمن/ الأناضول قال المتحدث باسم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) محمد عبدالسلام، إن انسحاب مقاتلي جماعته الأحادي من ميناء الحديدة، غربي البلاد، يفترض أن يشكل دافعاً نحو الدخول في التسوية السياسية الشاملة في اليمن. جاء ذلك خلال لقائه بالمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، في العاصمة العمانية مسقط، لبحث الوضع السياسي والإنساني والاقتصادي وجهود العملية السياسية في البلاد، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء "سبأ" بنسختها الحوثية. واتهم عبدالسلام حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي بعرقلة التقدم الذي حصل في الحديدة. وأكد رئيس وفد الحوثيين المشارك في المشاورات الأممية، "استعداد جماعته مواصلة العمل في الملفات التي تم الاتفاق عليها في السويد التي تشمل التهدئة في تعز والإفراج عن كل الأسرى والمعتقلين". وكانت الحكومة اليمنية أعلنت رفضها لانسحاب الحوثيين الأحادي من ميناء الحديدة، ووصلت علاقتها مع المبعوث الأممي إلى القطيعة بعد أن بارك الأخير الانسحاب الحوثي، قبل أن يُعاد ترميم العلاقة من جديد، الأسبوع المنصرم. وأعلن الحوثيون، في 14 مايو/ أيار الماضي، أنهم اختتموا المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في محافظة الحُديدة وموانئها، وهي: الحُديدة، الصليف، ورأس عيسى. لكن الحكومة اتهمت حينها الحوثيين، بأنهم سلموا الموانئ لعناصر تابعة لهم، بما يخالف اتفاق السويد. وكان غريفيث قد أجرى مؤخرا زيارة الى موسكو والتقى بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كما زار أبو ظبي والتقى مسؤولين هناك، كما أنه من المحتمل أن يلتقي بمسؤولين في سلطنة عمان. وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة "الحوثي" المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014. ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، في حرب خلّفت أزمة إنسانية حادّة هي الأسوأ في العالم، وفقًا لوصف سابق للأمم المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :