موسم عيد الفطر السينمائي يكشف «نجاح وإخفاق» الفنانين المصريين

  • 7/5/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

شهد موسم عيد الفطر السينمائي في مصر، منافسة شرسة بين 5 نجوم تفاوتت درجة الإشادة بهم وانتقاد أدائهم من قبل الجمهور والنقاد، وفق ما حققوه من إيرادات مالية، ومستوى أداء فني. فبينما يتصدر أمير كرارة إيرادات الموسم حتى الآن، بفيلم «كازابلانكا»، جاء رامز جلال في المركز الثالث بـ«سبع البرمبة»، يتبعه عمرو سعد بـ«حملة فرعون»، ويتذيل القائمة محمد سعد بفيلم «محمد حسين». «الشرق الأوسط» استطلعت آراء النقاد، لتقييم الأعمال الخمسة، وأداء النجوم، لكشف الرابحين والخاسرين في سباق موسم «عيد الفطر» الذي شارف على الانتهاء. يقول الناقد السينمائي طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»، إن «الرابح الأول من دون شك هو أمير كرارة، فهو يمتلك قدرة كبيرة على الجذب، بعدما خرج من سباق رمضان الدرامي منتصراً للعام الثالث على التوالي»، مؤكداً أن «الإيرادات الكبيرة التي حققها الفيلم تنسب لأمير كرارة في المقام الأول، لأننا إذا نزعناه من الفيلم ووضعنا بدلاً منه أي نجم آخر ليس له جماهيرية لما حقق (كازابلانكا) الإيرادات نفسها، عكس أحمد عز في فيلم (الممر)، الذي إذا تم استبدال نجم آخر به فلن تتأثر كثيراً إيرادات الفيلم، لأن البطل في هذا العمل، هو المخرج شريف عرفة، الذي استطاع أن يكسر مقولة (إن الأفلام العسكرية تنتجها الدولة ولا يشاهدها الجمهور)، فهو استطاع أن يخرج الجمهور من بيته ليقطع تذكرة ويشاهد الفيلم في السينما». ويرى الشناوي أن «أكبر الخاسرين في سباق موسم عيد الفطر السينمائي، هو الفنان محمد سعد، لأنه لم يستطع أن يخرج من شخصية (اللمبي)، ولم يلتفت إلى أن نوع الكوميديا التي يقدمها في فيلمه الجديد (محمد حسين)، عفا عليها الزمن، وإيقاعه في الأداء بات متراجعاً». وأنتجت أفلام موسم عيد الفطر، بميزانيات متفاوتة، كان أضخمها فيلم «الممر» الذي تجاوزت ميزانيته 60 مليون جنيه (الدولار الأميركي يعادل 16.7 جنيه مصري)، دون إضافة الدعم اللوجيستي الذي قدمته القوات المسلحة والذي قدره البعض بـ40 مليون جنيه، بينما أنتجت الأفلام الأربعة الأخرى بميزانيات تقليدية، يتقدمها «كازابلانكا» و«حملة فرعون» بأكثر من 20 مليون جنيه لاستعانة صناعها بنجوم أجانب وتصوير جزء من أحداثها خارج مصر. وعن تقييم الناقد السينمائي محمود عبد الشكور، لنجوم أفلام العيد الخمس، قال إنه «لا يوجد شك بأن (الممر) كان اختيارا جيدا من أحمد عز، لأنه مغامرة إنتاجية، فهذه النوعية من الأفلام لم تكن تنجح في شباك التذاكر، وهذا يعرفه جيداً أحمد عز، لأنه شارك من قبل في (يوم الكرامة) عام 2004، وكان من الممكن أن يبحث عن تجربة مضمونة النجاح، لكن جاءت مشاركته في الفيلم لتؤكد على أنه يريد أن يصنع عملاً وطنياً مختلفا له قيمة ويبقى، وكان رد الجمهور عظيماً بتأكيده على أنه متعطش لهذه النوعية من الأفلام». يضيف عبد الشكور: «يحسب لأمير كرارة أيضاً أنه لم يحتكر (كازابلانكا)، رغم أنه كان يستطيع فرض شخصيته في الفيلم على حساب الآخرين، لكنه لم يفعل ذلك، وترك السيناريو كما هو». ويرى عبد الشكور، أن «عمرو سعد، لم يستفد من (حملة فرعون)، وظهر بصورة أقل من التي ينتظرها منه الجمهور»، مشيراً إلى «أنه لا يرى سعد بطلاً لفيلم أكشن، لكنه في النهاية حاول أن يجاري الموجة الموجودة في السوق، واستطاع أن يحقق إيرادات». وعن رامز جلال، أكد عبد الشكور، أنه «من الرابحين في هذا الموسم بفيلم (سبع البرمبة)، رغم أنه يستحضر شخصية مقدم البرامج في التمثيل، وبالتالي ينعكس سلباً على الأداء، لكن الفيلم بشكل عام جيد». مؤكداً على أن «موهبة رامز جلال، أفضل بكثير مما يقدمه في برامج المقالب، فهو يستطيع تقديم أفلام (لايت كوميدي)، و(كوميديا رومانسية)، و(مغامرات)، و(فانتازيا)، فهو لديه إمكانيات استهلكها في البرامج التي يقدمها». وتجاوزت إيرادات أفلام الموسم حاجز الـ165 مليون جنيه تقريباً، ويتصدر «كازابلانكا» القائمة بإجمالي إيرادات يقترب من 70 مليون جنيه، يلاحقه «الممر» بإيرادات تتجاوز 53 مليون جنيه، وفي المرتبة الثالثة جاء «سبع البرمبة» بإيرادات تصل إلى 27 مليون جنيه، وفي المركز الرابع يأتي فيلم «حملة فرعون» بإيرادات تصل إلى 16 مليون جنيه، وفي المركز الأخير جاء فيلم «محمد حسين» بإيرادات لم تتجاوز 5 ملايين جنيه. أما الناقد الفني خالد محمود، فيقول لـ«الشرق الأوسط»، إن «ذكاء بعض النجوم مكنهم من اعتلاء شباك التذاكر، بجانب تقديم مستوى فني جيد، فأحمد عز، اخترق موضوعا كانت تفتقده السينما المصرية خلال السنوات الأخيرة في فيلم «الممر»، بالإضافة إلى أنه ظهر كبطل شعبي، وهذا يرسخ من مكانته عند أجيال متعددة، فالفيلم حقق معادلة سينمائية جيدة. لكن أكثر المستفيدين هذا الموسم من وجهة نظر محمود، كان أمير كرارة، مؤكداً أنه ذكي ويفهم جيداً كيف يحقق النجاح، عبر تيمة البطل الشعبي، التي توجته على قائمة شباك التذاكر. ويرى محمود أن «رامز جلال أيضاً من الرابحين، لأن ذكاءه جعله يطرح الفيلم عقب عرض برنامج (رامز في الشلال)، وبالتالي ذهب لمشاهدة الفيلم جمهور البرنامج الذي ارتبط بلمسة الكوميديا».

مشاركة :