يهود «الفلاشا» يهددون بالزحف نحو «تل أبيب» للمطالبة بالقصاص

  • 7/5/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تواصلت الاحتجاجات العنيفة في الأراضي الفلسطينية التي احتلتها «إسرائيل» عام 1948، على إثر مقتل شاب يهودي من أصول إثيوبية الأحد الماضي على يد شرطي «إسرائيلي» لم يكن في مهمة عمل، الأمر الذي أشعل غضباً كبيراً في أوساط اليهود «الإسرائيليين» من ذوي الأصول الإثيوبية «الفلاشا». وخرج حشد كبير منهم في تظاهرات تنديداً بالعنصرية الممنهجة ضدهم. حيث تتواصل الاحتجاجات منذ الاثنين الفائت، وأخذت أمس، منحى تصعيدياً.وذكرت صحيفة «يديعوت آحرونوت» أن اليهود الإثيوبيين هددوا بالزحف نحو ميدان «رابين» أشهر ميادين «تل أبيب» غداً السبت للمطالبة بالقصاص من قاتل الشاب الإثيوبي سلومون تيكا. وقالت الصحيفة إنه في محاولة لتهدئة الدعوات للتظاهرات تم إرسال قائد الطائرة التي أقلت مئات من يهود الفلاشا إلى «تل أبيب» لتهدئة أقارب وذوي الشاب الإثيوبي.وشارك حشد كبير من اليهود «الفلاشا» ذوي الأصول الإثيوبية في تظاهرات ضخمة تتواصل منذ الاثنين، وسدوا مفارق الطرق السريعة، وأحرقوا سيارات، وإطارات، ووجهوا اتهامات جديدة بالعنصرية إثر هذا الحادث. وقتل سلمون تيكا ويرجح أن عمره 18 أو 19 عاماً مساء الأحد في مستوطنة «كريات حاييم» بشمال مدينة حيفا الساحلية. وأثار مقتله غضباً في أوساط اليهود الإثيوبيين الذين يقولون إن شبابهم يعيشون في خوف دائم من مضايقات الشرطة لأنهم من ذوي البشرة السوداء. وأغلق المتظاهرون العديد من مفترقات الطرق أمام حركة السير وأشعلوا إطارات السيارات.وأفادت تقارير بثتها قنوات التلفزيون «الإسرائيلية»، بأن غضباً شديداً سائداً بين المتظاهرين. وقالت متظاهرة إن «المشكلة أنهم لا ينظرون إلينا على أننا بشر. وهذا يبدأ من الأهالي البيض الذين لا يريدون أن يلعب ابنهم مع ولد أسود في الحديقة العامة، ويستمر ذلك مع الشرطة التي تتعامل معنا وفق اللون أولاً. وليس بإمكاننا أن نخفي لوننا». ويقول المتظاهرون إن لجميعهم قريباً أو جاراً أو زميلاً في العمل تعرض لمعاملة عنصرية. من جانبه، ادعى وزير «الأمن الداخلي الإسرائيلي»، جلعاد إردان، أن نشطاء بين المتظاهرين دعوا إلى التسبب بإصابات في صفوف أفراد الشرطة، وحتى عن نية متظاهرين بإطلاق النار باتجاه أفراد الشرطة. وقال إن متظاهرين ألقوا زجاجات حارقة باتجاه مراكز شرطة.ويبلغ عدد اليهود من أصول إثيوبية في الأراضي المحتلة حوالي 140 ألف شخص. واحتج آلاف الإثيوبيين اليهود في تظاهرة في «تل أبيب» في يناير/ كانون الثاني الماضي بعدما قتل أحد شبانهم هناك برصاص ضابط شرطة ادعى بأن الشاب توجه نحوه مسرعاً حاملاً سكيناً. وفي حادث إطلاق النار ليل الأحد على سلمون تيكا قالت الشرطة في البداية: إن الضابط رأى اقتتالاً بين الشبان في مكان قريب، وحاول الفصل بينهم. وجاء في بيان للشرطة: «بعد أن عرف الضابط عن نفسه بدأ الشبان يلقون الحجارة عليه، وقام الشرطي بإطلاق النار عندما شعر بأن حياته في خطر». وقالت وسائل الإعلام «الإسرائيلية» «إن الشبان الآخرين، وأحد المارة نفوا أن يكون الشرطي قد تعرض لهجوم». ونقل إلى «إسرائيل» أكثر من مئة ألف من اليهود الإثيوبيين بين ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، ويتحدر معظمهم من مجتمعات منعزلة لعدة قرون عن سائر اليهود،ولهم تاريخ فريد من نوعه. وقد تأخّر الاعتراف بهم كيهود من قبل السلطات الدينية في «إسرائيل». (وكالات)

مشاركة :