تـحـذيـر لـتـرامـب: لا تـكـرر خـطـأ أوبـامـا الـقـاتـل

  • 7/5/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حذر محللون وكتاب وساسة في أمريكا الرئيس دونالد ترامب من مغبة ارتكاب الخطأ نفسه الذي ارتكبه سلفه باراك أوباما تجاه إيران. جاء هذا التحذير بعد تصريحات الرئيس الأمريكي في الفترة الأخيرة التي أشار فيها إلى انه مستعد لأن يعقد صفقة مع إيران حول السلاح النووي فقط. وكتب بوبي غوش، الصحفي والمحلل السياسي الأمريكي المختص في شؤون الشرق الأوسط في بلومبرج، يحذر من خطورة تكرار ترامب خطأ الرئيس السابق، معتبرًا أن أي مفاوضات مستقبلية مع إيران يجب ألا تنحصر حول ملف سلاحها النووي. وقال: «يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يبدو مهووسًا بالتراجع عن إرث سلفه، يواجه خطر تكرار الخطأ الأساسي الذي ارتكبه باراك أوباما بشأن إيران، وهو حصر المواجهة معها حول الأسلحة النووية». واستعرض الكاتب حديث ترامب الأخير عن استعداده للتفاوض مع إيران بالتزامن مع فرض المزيد من العقوبات على الأفراد والكيانات، وتهديده بـ«إبادتها» إذا تعرّض الأمريكيون لأي هجوم. وأشار إلى أن «الإدارة لم تحدد أهدافها بشكل صحيح، وترامب تحدث عن سعي إيران إلى الحصول على أسلحة نووية، ما يشير إلى أن منع مثل هذه النتيجة سيكون الغرض من أي محادثات مع طهران». وتابع: «قال ترامب إن هذه هي الرسالة التي بعث بها إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي عبر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي: لا يمكنك امتلاك أسلحة نووية، وبخلاف ذلك، يمكننا الجلوس وعقد صفقة». ولفت إلى أن «أوباما أرسل بالضبط هذه الإشارة من خلال وزير خارجيته جون كيري، فبعدما وافق الإيرانيون في عام 2013 على مفاوضات تهدف إلى إنهاء العقوبات الاقتصادية، تم تكريس هذا المبدأ بعد عامين في خطة العمل الشاملة المشتركة: ستتخلى طهران عن طموحاتها النووية مقابل الوصول إلى الأسواق الدولية ومليارات الدولارات من الأصول المجمدة». واعتبر غوش أن «صفقة أوباما كانت معيبة للغاية. في الواقع، أعطى النظام الإيراني درعًا لتغطية أنشطته الخطيرة الأخرى، كدعم الإبادة الجماعية في سوريا والإرهاب في أماكن أخرى، إلى جانب تطوير الصواريخ الباليستية، والحصول على المزيد من الأموال للقيام بعمليات التطوير. لقد فعل الإيرانيون ذلك بالضبط، وعززوا مساعداتهم لبشار الأسد في دمشق، وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، وفي الوقت نفسه، سمح الاتفاق النووي لإيران بالاحتفاظ بمخزون من اليورانيوم المخصب، وإمكانية استئناف سعيها إلى الحصول على أسلحة نووية خلال 10 أو 15 عامًا». وذكّر غوش بالمطالب التي وضعتها وزارة الخارجية الأمريكية بعد إعلان ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي. وقال: «أشارت وزارة الخارجية إلى أن أي مفاوضات مستقبلية ستشمل جميع سلوك إيران الخبيث، وليس فقط برنامجها النووي. أصدر وزير الخارجية مايك بومبيو قائمة من 12 مطلبا يجب على النظام تنفيذها، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق جديد، وتشمل هذه المطالب إنهاء الدعم لجماعات، مثل حزب الله، وإنهاء برنامج الصواريخ الباليستية». وختم قائلاً: لكن في حرصه على عقد اتفاق مع خامنئي، وربما تخيل تصويرًا مشابهًا لجولته الصغيرة مع كيم جونغ أون في كوريا الشمالية، يبدو أنه يغيب عن ذهن ترامب التهديد غير النووي الذي تمثله طهران، وأظهرت مقابلته الأخيرة على شاشة إن بي سي أين تكمن أولوياته، وقد قال: «هذا ما أريده، أي شيء يوصلك إلى النتيجة، ثم كرر حديثه أنه لا يمكن لإيران امتلاك أسلحة نووية».

مشاركة :