هل يكرر الرئيس ترامب خطأ «أوباما» القاتل؟

  • 7/7/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

من حق دول المنطقة في الخليج العربي أن تكون طرفًا مشاركًا في أي (حوار) بين أمريكا وإيران، لأن هذه الدول العربية طرف متضرر من تدخلات إيران السافرة والمزعزعة للأمن في أوطانها. ويوم الجمعة الماضي عنونت (أخبار الخليج) صفحتها الرئيسية بـ(تحذير لترامب: لا تكرر خطأ أوباما القاتل.. وعقد صفقة مع إيران حول السلاح النووي فقط ستكون نتائجه كارثية، وأي اتفاق يجب أن يشمل دور إيران الإرهابي وصواريخها الباليستية). وهو كلام مقتبس من تحذير الصحفي والمحلل السياسي الأمريكي المختص في شؤون الشرق الأوسط في بلومبرغ (بوبي غوش)، حيث كشف عن أن الرئيس الأمريكي (ترامب) قال للمرشد الأعلى الإيراني (علي خامنئي) عبر رئيس الوزراء الياباني (شينزو آبي): (لا يمكنك امتلاك أسلحة نووية، بخلاف ذلك يمكننا الجلوس وعقد صفقة)! ماذا يعني ذلك؟ يعني أن دول الخليج العربية ستكون خارج الاتفاق الأمريكي – الإيراني؛ أي أن الصفقة ستكون على حساب الدول العربية والخليجية تحديدًا، واذا كان الرئيس ترامب يعيب على سلفه (أوباما) توقيعه ملف (الاتفاق النووي) مع إيران عام 2015 بشكل متسرع ومنقوص، فإن أي صفقة ينوي الرئيس ترامب عقدها مع إيران لا تأخذ بعين الاعتبار دور إيران المزعزع للأمن والاستقرار بالمنطقة، ودورها الإرهابي ودعمها للمليشيات المسلحة والخلايا الإرهابية في الدول العربية ستكون صفقة بمثابة طعنة في ظهر الدول الحليفة لأمريكا، وتحديدًا دول الخليج العربية. هناك 12 مطلبًا سبق أن حددها وزير الخارجية الأمريكي (مايك بومبيو) على إيران تنفيذها قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق جديد، وتشمل هذه المطالب إنهاء الدعم لجماعات متطرفة مثل حزب الله اللبناني، وإنهاء برنامج الصواريخ الباليستية. لكن علينا أن نتوقع في أي لحظة الإعلان عن (صفقة أمريكية – إيرانية)، ومن غير المستبعد أن تكون جارية في (السر) حاليًا بعيدًا عن مشاركة أي طرف خليجي أو عربي، ثم يُعلن حفل الزواج الأمريكي – الإيراني الجديد في قاعة احتفالات بفندق خمس نجوم أوروبي!

مشاركة :