دافع السياسي اللبناني سعد الحريري عن المملكة العربية السعودية ضد محاولات السباب والإساءة التي يحاول حزب الله والإيرانيون أن ينالوا منها في الفترة الأخيرة. ورأى رئيس وزراء لبنان الأسبق وزعيم تيار المستقبل، سعد الحريري، أن إيران تريد استنساخ تجربة حزب الله في اليمن عبر التنظيم الحوثي المسلح المعروف بأنصار الله، والذي عاش ونما في كنف الحرس الثوري الإيراني منذ عام 2002، معتبرا أن عملية عاصفة الحزم والتحالف العربي المشترك يهدفان لمنع وقوع اليمن في الخطأ الذي وقع فيه لبنان. وحذّر الحريري من المشكلات التي يراكمها حزب الله على رؤوس اللبنانيين وما هي إلا إقحام تليفزيون لبنان في حلبة الملاكمة الإعلامية والسياسية، واستدراجه إلى فخ المشاركة في حفلة الشتائم ضد المملكة وقيادتها. وأضاف أنه لشيء مؤسف ومؤلم أن يتم استغلال لبنان إلى هذا الحد، وأن تكون بعض منابرنا شريكة لمنابر السفّاح بشار الأسد في الإساءة لدولة لم يرَ منها اللبنانيون سوى الخير، ولم يسمعوا من مسؤوليها سوى الكلمة الطيبة، ولم يعرفوا عنها منذ قيام دولة الاستقلال سوى إسهامها في إنهاء الحرب الأهلية ورفضها كل أشكال الاقتتال بين اللبنانيين، ووقوفها إلى جانبهم في مواجهة الآثار المدمرة للحروب الإسرائيلية وآخرها حرب العام 2006 مؤكدًا وقوفه ضد من يحاول زعزعة استقرار المملكة وتحويل العواصم العربية إلى ساحات مفتوحة أمام الفوضى الطائفية والمسلحة. وكان التليفزيون اللبناني الرسمي قد بث مقابلة لحسن نصرالله الأمين العام لحزب الله اللبناني مع قناة تابعة للنظام السوري، هاجم خلالها المملكة العربية السعودية.
مشاركة :