المدرسة الرحبانية تحضر بقوة في قرطاج والحمامات

  • 7/6/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بواحد وثلاثين عرضا، منها أحد عشر عرضا تونسيا وخمسة عروض عالمية وخمسة عشر عرضا عربيا، تنتظم الدورة 55 لمهرجان قرطاج الدولي في الفترة الممتدة من الخميس 11 يوليو الجاري وحتى الـ20 من أغسطس القادم، هكذا قدم مختار الرصاع، مدير مهرجان قرطاج الدولي للسنة الثالثة على التوالي، برمجة المهرجان العربي العريق لهذا العام في مؤتمر صحافي انعقد، ظهر الجمعة، بمدينة الثقافة بالعاصمة تونس. وأكد الرصاع، في المؤتمر الصحافي الذي انعقد، ظهر الجمعة، بقاعة “سينما 350″ بمدينة الثقافة بالعاصمة تونس، وسط حضور إعلامي كبير، أن دورة هذا العام حاولت أن تجمع بين الثقافة والترفيه في هذا الصيف التونسي الاستثنائي، داعيا العائلات التونسية إلى الحضور بكثافة “كي نعلن للعالم أننا شعب حياة يرفض الموت الذي يحاول بعضهم بثه فينا”، في إشارة إلى العمليات الإرهابية التي طالت تونس العاصمة في الأسبوع الأخير. وبميزانية جملية تقدر بـ5.5 مليون دينار (حوالي 1.850 مليون دولار) سيتابع الجمهور التونسي من 11 يوليو الجاري وحتى 20 أغسطس القادم 31 عرضا من تونس والعالم العربي علاوة على عرضين من أوروبا ومثلهما من آسيا واحد من أميركا اللاتينية. ويفتتح المهرجان في الحادي عشر من يوليو الجاري بالعرض العالمي “بحيرة البجع″، وهو إحدى روائع الموسيقار الروسي تشايكوفسكي التي ألفها سنة 1887، وتتضمن أربعة فصول راقصة، وهي التي قدمت للمرة الأولى على مسرح البولشوي بموسكو في مارس 1887 وقام بتصميم رقصاتها ماريوس بيتيبا. ويختتم الفنان التونسي-العربي صابر الرباعي فعاليات المهرجان في العشرين من أغسطس القادم، وبين الافتتاح والاختتام سيكون لعشاق السمر موعد مع 21 عرضا موسيقيا، وثلاثة عروض باليه ومسرحيتين غنائيتين وثلاثة عروض مسرحية من نوع “الوان مان شو” (مسرح الممثل الواحد)، وللأطفال نصيب في قرطاج الـ55 من خلال عرضين؛ الأول موسيقي والثاني مسرح غنائي.ولعل العنوان الأكبر في قرطاج 2019، هو العرض اللبناني الذي سيقدم خلال سهرتين متتاليتين (15 و16 يوليو)، ونعني بذلك النسخة الثانية من المسرحية الغنائية “ملوك الطوائف” للراحل منصور الرحباني، في إخراج لمروان الرحباني وبطولة هبة طوجي وغسان صليبا، وإنتاج أسامة الرحباني ومروان الرحباني. ونص المسرحية سرد تاريخي لوقائع عاشتها الأمة في الأندلس على مدى سنين، وظلّت تتأثر بها حتى يومنا هذا، بدليل ما نشهده من أزمات وتداعيات تطال الجميع، والمفارقة أنّ التاريخ يُعيد نفسه بالتفاصيل ذاتها، وتحفل المسرحية بحكايات وحيثيات عميقة الخلفيات والأثر في صورة العرب، إبان المرحلة التي عاشوها في الأندلس. 22 دولة تحوّلت إلى ممالك، على كلّ منها ملك يكيد للباقين في السر، وينافقهم في العلن، بينما يتسابقون تباعا إلى كسب ودّ ملك قشتالة وليون الملك ألفونسو السادس (يجسّد الدور زياد سعيد)، ويأتمرون بأمره، وهو يضاعف نهب ثرواتهم برضاهم على خلفية إيهامهم بأنّه يحميهم. ومن حيثيات القصص البارزة ما نشأ من حبّ بين ملك إشبيلية المعتمد بن عباد (غسان صليبا) واعتماد الرميكية (هبة طوجي) الغسّالة التي أصبحت سيّدة القصر. ومن النجوم العرب يحضر للسنة الثانية على التوالي الفنان السوري ناصيف زيتون ومواطنته فايا يونان ونور مهنا وأيضا طارق العربي طرقان وأبناؤه، ومن لبنان يحضر كل من راغب علامة وعاصي الحلاني وكارول سماحة ومروان خوري الذي سيتقاسم في الـ13 من أغسطس القادم سهرته مع الفنانة التونسية ألفة بن رمضان. ومن تونس سيكرم المهرجان في الرابع والعشرين من يوليو الجاري الفنان التونسي عدنان الشواشي الذي يعود للوقوف على خشبة قرطاج بعد غياب ناهز الثلاثة عقود، ومن تونس أيضا تحضر الفنانة التونسية المقيمة بفرنسا غالية بن علي ولطفي بوشناق ولطيفة العرفاوي وأسامة فرحات و”زيارة” سامي الفهري، علاوة على المسرحيات الجديدة لكل من: وجيهة الجندوبي ولطفي العبدلي ونضال السعدي.ومن المغرب العربي يحضر كل من الفنان الجزائري-الفرنسي “سولكينغ” ومغني الراب المغربي-الفرنسي “لارتيستو” و”حضرة سيدي بن عيسى” من مدينة مكناس المغربية، أما من فلسطين فيحضر كل من الفنان الشاب أدهم النابلسي والفنانة الريم تلحمي بمرافقة فرقة “الأنس والجام”. ومن العروض العالمية يحضر في قرطاج الـ55 الفنان ليو روخاس من الأكوادور علاوة على فرقة “غوسبال” من الولايات المتحدة وعروض باليه من الصين واليابان. وقبل المؤتمر الصحافي لمهرجان قرطاج الدولي في نسخته الـ55، تم مساء الخميس، بالمركز الدولي بالحمامات الإعلان الرسمي عن برمجة الدورة الـ55 لمهرجان الحمامات الدولي الذي كان عنوانه الأبرز أيضا، استضافته للفنان اللبناني زياد الرحباني، وبذلك تحضر المدرسة الرحبانية بقوة هذا العام في صيف مهرجانات تونس بكل من الحمامات وقرطاج، الأول مع زياد والثاني مع “ملوك الطوائف” للراحل منصور الرحباني، في قراءة جديدة لمروان وأسامة الرحباني. وقال مدير مهرجان الحمامات الدولي، لسعد سعيد، في المؤتمر الصحافي “نجحنا في برمجة الفنان زياد الرحباني ضمن فعاليات المهرجان.. نتوقع أن يكون حدثا فنيا كبيرا، لأنه بالرغم من مكانة الفنان على المستوى العربي والدولي، لكنه يزور تونس لأول مرة ويكون في مهرجان الحمامات”. ويقدم الرحباني (63 عاما) حفلين في مهرجان الحمامات يومي الثاني والثالث من أغسطس القادم. زياد الرحباني يحضر لأول مرة في تونس عبر مهرجان الحمامات، وروح منصور الرحباني تشع في قرطاج من خلال "ملوك الطوائف" وكشف مدير المهرجان عن تفاصيل الدورة الجديدة التي تشمل 30 عرضا موزعة على 27 سهرة نصيب الفن التونسي منها 16 عرضا. وقال “هو مهرجان دولي منفتح على محيطه المغاربي والعربي والأفريقي والمتوسطي والدولي.. سيستمتع الجمهور بعروض متميزة من تونس والجزائر والمغرب ولبنان ومصر وكندا ومالي والكاميرون وفنزويلا والولايات المتحدة وجاميكا وفرنسا”. وأضاف “العروض الموسيقية للمهرجان تنفتح على كل الألوان والأنماط الموسيقية والتيارات والاتجاهات بحضور موسيقى الجاز وموسيقى الميتال وعروض شبابية، إضافة إلى نجوم الأغنية التونسية صابر الرباعي وأمينة فاخت”. ويبدأ المهرجان في العاشر من يوليو الجاري بالعرض المسرحي “رسائل الحرية” المأخوذ عن نص للكاتب التونسي عزالدين مدني وإخراج حافظ خليفة والذي يقدم لأول مرة بالمركز الثقافي الدولي في الحمامات، ويأتي الختام في 17 أغسطس القادم مع حفل المطربة التونسية أمينة فاخت. ويكرم المهرجان المغنية التونسية نعمة (85 عاما) بعرض تحييه فرقة الأوبرا التونسية ويشارك فيه فنانون من أجيال مختلفة في الـ24 من يوليو الجاري. ومن بين أبرز المشاركين بالمهرجان المغربي عزيز سحماوي والفنانة الكندية شارلوت كاردان والجزائرية سعاد ماسي والمصري محمد محسن واللبناني مروان الخوري والأميركية ليز ماكومب.

مشاركة :