مارسيل خليفة يغني لدرويش وأدونيس في افتتاح «بعلبك»

  • 7/7/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح الفنان اللبناني مارسيل خليفة مهرجانات بعلبك الدولية بحفلة بعنوان "تصبحون على وطن"، شكلت رحلة موسيقية غنائية تظهر وجوهه الفنية المختلفة في برنامج حافل بالحب والحنين والوطن والثورة. وملأ الجمهور الآتي من كل المناطق اللبنانية المدرجات التي تتسع لنحو ثلاثة آلاف شخص في باحة معبد باخوس، ليستمتع بأغنيات خليفة القديمة والمجددة والجديدة والملتزمة دائما قضايا الانسان والوطن، أو تلك الشعبية الناعمة. وبدت موسيقى خليفة الأوركسترالية متسقة مع ضخامة أعمدة المكان الأثري، في اطلالة هي الأولى له منفرداً ضمن مهرجانات بعلبك في المدينة نفسها. وجلس خليفة في وسط المسرح مرتديا قميصا أزرق وسترة رمادية وواضعا وشاحا ابيض، محاطا بالأوركسترا الوطنية الفيلهارمونية اللبنانية التي ضمت نحو 80 عازفا بقيادة المايسترو لبنان بعلبكي ورافقته جوقة من 70 منشدا تابعة لجامعة سيدة اللويزة. وشاء خليفة، أن تكون البداية والختام مقطوعة موسيقية ألفها خصوصا لبعلبك عنوانها "ليلة بليالي". وقدم مقطوعة موسيقية عنوانها "صلاة الليل" مستوحاة من اللحن الشعبي "الحنة" الذي اعاد صوغه بضخامة سيمفونية، أهداها الى "كل (الفنانين) الذين مروا في بعلبك ورحلوا كالأخوين رحباني وتوفيق الباشا وزكي ناصيف وصباح ونصري شمس الدين وآخرين". وقدم مقطوعة "رقصة العروس" التي ألفها في بداياته لفرقة كركلا الراقصة، وكانت باكورة تعاونه مع مؤسس الفرقة ابن بعلبك عبدالحليم كركلا. وقبل أن ينشد "بغيبتك نزل الشتي" للشاعر طلال حيدر، "ابن بعلبك البار" كما وصفه، روى وقائع لقائه الأول مع حيدر في باريس برفقة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، وكان هذا اللقاء باكورة علاقة فنية "جميلة جدا" ثمرتها مجموعة كبيرة من القصائد التي لحنها له. وعزف نجله رامي "روكييم لبيروت" التي حصدت تصفيق الجمهور، وهي مقطوعة موسيقية جنائزية تروي قصة بيروت الحرب والسلام، والدمار والإعمار، والمأساة والامل، والشغب والشغف، وفيها تنوع يعكس مزاج العاصمة اللبنانية. وتضمن برنامج خليفة "فكر بغيرك" و"اذهب عميقا" من كلمات الشاعر محمود درويش، و"انهض يا ثائر" للشاعر السوري أدونيس، و"اكتبني قصيدة" للشاعر اللبناني حبيب يونس، وهي أغنية وصفها بأنها "شعبية". وطعم برنامجه ببعض أغنياته القديمة التي وصفها بـ "الكلاسيكيات"، وكان أولها "ريتا". ودمج "سلام عليك" و"أحن إلى خبز أمي"، وقال: "كنت أتمنى أن تكون أمي حاضرة لكنها رحلت قبل القصيدة وقبل الأغنية".

مشاركة :