تواصلت أمس السبت لليوم الثاني على التوالي، ردود الفعل الخليجية والعربية والغربية، مرحبة بالاتفاق السياسي الذي وقعه المجلس العسكري الانتقالي السوداني مع«قوى إعلان الحرية والتغيير» قائدة الحراك الاحتجاجي في الشارع السوداني منذ ديسمبر الماضي.ورحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني بالاتفاق بين المجلس العسكري وقوى التغيير بشأن ترتيبات المرحلة الانتقالية، ووصفه بأنه خطوة إيجابية ومهمة ستفتح الطريق أمام الأشقاء في السودان لتجاوز الظروف الحالية والانطلاق إلى مرحلة جديدة يسودها الأمن والاستقرار والسلام.وأعرب الأمين العام عن تطلُّعه بأن يتجاوز الشعب السوداني هذه المرحلة الدقيقة لبدء عهد جديد قوامه الحرية والعدالة والكرامة، والتأسيس لنهضة اقتصادية تحقق للشعب السوداني الشقيق آماله في النماء والتقدم والعيش الكريم.ورحبت الولايات المتحدة الأمريكية بالاتفاق، مشيرة إلى أن الاتفاق يمثل خطوة إلى الأمام.وأصدرت الخارجية الأمريكية بياناً، أمس، جاء فيه: «إن الاتفاق بين المجلس العسكري الانتقالي، وقوى الحرية والتغيير على تشكيل المجلس السيادي يمثل خطوة إلى الأمام، ونتطلع قدماً إلى انتخابات نزيهة عادلة».وأضاف: أن «المبعوث الأمريكي إلى السودان سيستمر في مساندة الوساطة الإفريقية الإثيوبية».بدوره،أعرب وزير الخارجية الألماني هليكو ماس، عن ترحيب برلين بالاتفاق.وأضاف، في بيان أمس، أن الاتفاق يعطي الأمل للسودانيين في السلام والديمقراطية، معرباً عن تقديره لوسطاء الاتحاد الإفريقي، وإثيوبيا لتسهيل التوصل إلى هذا الاتفاق وجهود الوساطة التي بذلت.ولفت إلى أن الاتفاق يفتح الطريق أمام الديمقراطية، وتحقيق السلام وينعش الاقتصاد السوداني، مؤكداً دعم برلين وشركائها الدوليين الحكومة الانتقالية في السودان.ورحبت حكومة جنوب السودان بالاتفاق،مبدية استعداد الرئيس سلفاكير ميرديت للوساطة في عملية السلام بين الحكومة الانتقالية في السودان والمعارضة.وقال توت قاتلواك مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية،أمس، «نحن في حكومة جنوب السودان نرحب بالاتفاق الذي تم في السودان.. ونتمنى وحدة واستقرار دولة السودان».ورحبت الخارجية الأردنية، أمس، بالاتفاق.وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة أهمية الحفاظ على أمن السودان واستقراره، وتلبية طموحات شعبه، معرباً عن «وقوف الأردن إلى جانب السودان، وهو يعمل على تجاوز تحديات المرحلة لبناء المستقبل الديمقراطي الآمن الذي يتطلع إليه الشعب السوداني».وفي السياق ذاته، أكدت تونس في بيان للخارجية، على أهمية هذا الاتفاق باعتباره خطوة مهمة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ هذا البلد الشقيق من شأنها أن تسهم في الحفاظ على أمنه واستقراره ووحدته الترابية والاستجابة لتطلعات شعبه إلى الديمقراطية والتنمية والسلام.(وكالات)
مشاركة :