أعلن مستشار الشؤون الدولية للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، علي أكبر ولايتي، أن إيران تتجه إلى رفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 5%، لأهداف وصفها بـ«السلمية»، ومن المقرر أن يعقد كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، عباس عرقجي، مؤتمراً صحافياً، اليوم، يعلن خلاله مزيداً من تقليص الالتزامات النووية، فيما بحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الملف الإيراني، خلال اتصال هاتفي، وذلك قبيل أربعة أيام من اجتماع طارئ للوكالة الدولية للطاقة الذرية لبحث انتهاكات إيران للاتفاق. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن عرقجي سيعلن، خلال المؤتمر الصحافي المرتقب، مزيداً من تقليص التزامات إيران بالاتفاق النووي المبرم عام 2015، وسينضم إليه مسؤولون آخرون في هذا الإعلان. وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أعلن، الأربعاء الماضي، أن بلاده ستعمد، اعتباراً من اليوم، إلى تخصيب اليورانيوم بمستوى يتخطى نسبة 3.67% التي حددها الاتفاق النووي، رداً على الانسحاب الأميركي منه، وإعادة فرضها عقوبات على طهران. وقال مستشار خامنئي للشؤون الدولية إن مستوى التخصيب «سيرتفع حسب حاجات إيران للأنشطة النووية السلمية»، مضيفاً في مقابلة نشرت على موقع «خامنئي»: «بالنسبة لمفاعل بوشهر فإننا نحتاج إلى إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 5 % تلبية للأنشطة السلمية». ويعمل مفاعل بوشهر على الوقود المستورد من روسيا، وتراقبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن كثب. وأعلنت طهران، في الثامن من مايو الماضي، بعد عام من انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، نيتها التراجع عن اثنين من التزاماتها التي كانت تضع سقفاً لاحتياطي اليورانيوم المخصب والماء الثقيل. وسبق لطهران أن منحت مهلة 60 يوماً للدول التي لاتزال ضمن الاتفاق النووي (المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، الصين وروسيا) لمساعدتها في الالتفاف على العقوبات الأميركية، وإلا فإنها ستتراجع عن التزامين آخرين، غير أن طهران اعتبرت حتى الآن أن جهود تلك الدول لاتزال غير كافية، كما سبق أن هددت بأنه بدءاً من اليوم قد تعيد العمل في مفاعل آراك، الذي يعمل بالماء الثقيل، والمتوقف تبعاً لبنود الاتفاق النووي. وقال ولايتي إن «الولايات المتحدة انتهكت بشكل مباشر الاتفاق النووي، فيما يقوم الأوروبيون بانتهاكه بشكل غير مباشر»، مضيفاً: «من هنا، فإننا سنرد على انتهاكاتهم بالمقدار نفسه». وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت أن اجتماعاً طارئاً سيعقد، الأربعاء المقبل، بناء على طلب الولايات المتحدة، لبحث انتهاكات إيران للاتفاق النووي. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «الاجتماع سيبحث الأنشطة النووية غير الشرعية لإيران، وفي ضوء أرشيفها السري للأسلحة النووية، يجب أن تخضع إيران لضغوط من أجل التخلي عن طموحاتها النووية». إلى ذلك، بحث الرئيس الأميركي، ورئيسة الوزراء البريطانية، الملف الإيراني خلال اتصال هاتفي، وقال البيت الأبيض، في بيان له أمس، إن الجانبين تحدثا عن التعاون بين البلدين، لتعزيز مصالحهما المشتركة على صعيد الأمن القومي، بما في ذلك الجهود لتنفيذ العقوبات على سورية، ولضمان عدم امتلاك إيران السلاح النووي، ولتخلي كوريا الشمالية عن ترسانتها النووية بشكل تام يمكن التحقق منه.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :