يصر النظام الإيراني على تمسكه بسياساته العدوانية التي يمارسها في المنطقة، ويستمر في استفزاز المجتمع الدولي من خلال خطابات وتصريحات رموزه، وخرق جميع الاتفاقات شيئاً فشيئاً ، وسط مشهد سياسي داخلي مضطرب ومنقسم، وتراجع حاد في المنظومة الاقتصادية جراء العقوبات المفروضة على طهران ، حيث أعلنت طهران اليوم (الأحد) التراجع عن مجموعة من التزاماتها بالاتفاق النووي ، وأنها ستبدأ بتخصيب اليورانيوم بأكثر من 3.67% “خلال ساعات”. كما هددت بالتخلي عن التزامات أخرى في المجال النووي “خلال 60 يوماً” في حال لم يتم إيجاد “حل” مع شركائها ضمن الاتفاق النووي الايراني لتلبية مطالبها. وبذلك الإعلان الذي جاء على لسان مجموعة من المسؤولين الإيرانيين، في مؤتمر صحفي، في العاصمة طهران، تكون إيران تجاوزت ما نص عليه اتفاقها النووي المتعثر، والمبرم عام 2015 مع القوى العالمية. ويأتي هذا التطور بعد عام من انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي بشكل أحادي الجانب. وكان ترامب حذر إيران من “اللعب بالنار” عند إعلان نيتها زيادة تخصيب اليورانيوم. ومنذ ذلك الحين، فرضت واشنطن عقوبات تمنع طهران من بيع النفط الخام في السوق العالمية. كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على كبار المسؤولين في إيران، بمن فيهم المرشد علي خامنئي. وردا على ذلك، قالت إيران في الأول من يوليو إنها لن تلتزم بالإبقاء على مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب لأقل من 300 كيلوغرام.
مشاركة :