دعا عضو مجلس الخبراء والممثل لخامنئي في الأحواز محمد علي جزائري الى تضييق الخناق على ما سماهم بالمخربين في إشارة له على الأحوازيين. وأعلنت المنظمة الأوروبية الأحوازية لحقوق الإنسان حصولها على معلومات من مصادرها في الداخل تؤكد أن النظام الإيراني أمر الحاكم العسكري عبدالحسن مقتدايي وممثل خامنئي في الإقليم، بتوجيه المسؤولين في وزارة العمل، بعدم توظيف العرب إذا وجدت فرص عمل جديدة، وطرد الموظفين غير المرحب بهم، وهي إشارة ضمنية للعرب الذين سبق وحصلوا على وظائف عمل. وتقضي التوجيهات كذلك بالتدقيق في خلق وإعطاء فرص عمل للموالين لسياسات السلطات الفارسية الإيرانيين منهم فقط وهذا يعني عدم منح أي فرصة عمل للأحوازيين. وأوضحت المنظمة أن تصريح ممثل خامنئي جاء بالتزامن مع الذكرى العاشرة لانتفاضة الأحواز النيسانية عندما انتفض الأحوازيون ردا على تسريب رسالة من مكتب الرئاسة الجمهورية الإيرانية عام ٢٠٠٥ ومفادها تغيير ديموغرافية المدن العربية عبر تهجير العرب واستبدالهم بفرس وافدين من العمق الفارسي. من جهته، أكد طه الياسين المسؤل الإعلامي في المنظمة الأوروبية الأحوازية لحقوق الإنسان أن المنظمات الدولية، كالمنظمة العالمية لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية والمقرر الأممي لحقوق الإنسان في إيران الدكتور أحمد شهيد، أشاروا في تقاريرهم إلى حجم البطالة في الأحواز، الغنية بمواردها الطبيعية من غاز ونفط ووفرة المياه، حيث جاء ترتيب إقليم الأحواز العربي الثاني في قائمة نسبة البطالة مقارنة بالأقاليم الأخرى. وأضاف الياسين؛ إن الشعب العربي الأحوازي يعاني من تطهير عرقي ولغوي وثقافي، ناهيك عن سياسة القمع والتمييز العنصري، حيث شهدت مدينة المحمرة إحدى مدن الأحواز حادثة مروعة في تاريخ 14 من الشهر الماضي حيث قام أحد المواطنين العرب وهو يونس العساكرة بحرق نفسه أمام البلدية اعتراضا على سياسات السلطات الفارسية القمعية عندما حرموه من أبسط حقوقه وهو العمل على كشك لبيع الخضار.
مشاركة :