الكشف عن فضيحة جديدة للنظام القطري على الأراضي الليبية

  • 7/7/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشف موقع «أفريكا إنتليجنس»، عن مؤامرة قطرية جديدة، وقعت أحداثها هذه المرة على الأراضي الليبية، مستهدفةً نشر الفوضى من خلال دعم الميليشيات المسلحة بالأموال والعتاد. وقدَّم الموقع المقرب من أجهزة المخابرات الغربية، ويتخذ من باريس مقرًا له، أدلة قاطعة تثبت تورط نظام الدوحة مع رئيس حكومة الوفاق الليبية، في المجزرة التي جرت أحداثها في مدينة غريان الليبية منذ ثلاثة أسابيع. وكشف الموقع في تقرير خاص عن علاقة مشبوهة تجمع بين السراج ومايكل سولمان، الشريك في شركة «ميركوري» للعلاقات العامة، والذي يعمل في الوقت نفسه كبيرًا لمستشاري السيناتور الأمريكي روبرت منينديز، الذي طالب بفتح تحقيق حول واقعة الصواريخ الأمريكية التي تَمَّ ضبطها في غريان، ونُسبت زورًا وبهتانًا للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر. وأوضح التقرير أنَّ شركة «ميركوري» الأمريكية تقدم خدماتها للسراج منذ أبريل الماضي، وتعمل في الوقت ذاته لحساب الحكومة القطرية. وتؤكد هذه الوقائع ارتباط ميليشيات طرابلس، الداعمة لرئيس حكومة الوفاق، بدس 3 صواريخ أمريكية بمخزن تابع للجيش الوطني الليبي في غريان، في محاولة لاتهام الجيش الليبي بالحصول على صواريخ بطريقة مخالفة للقانون الدولي. وحول هذه النقطة، قال الخبير السياسي الليبي عبد الباسط بن هامل في حديث خاص لموقع «سكاي نيوز»: تسعى الميليشيات لتلفيق التهم، هذا ليس بجديد عليهم، فقد قاموا بإحضار شحنات أسلحة من بلغاريا سابقًا، كما ساعدتهم قطر بالحصول على الأسلحة عبر تهريبها. مؤكدًا أنَّ أساليب الميليشيات المسلحة المدعومة من تركيا وقطر، باتت مكشوفة، حتى الأسلحة التي يريدون توريط الجيش الليبي بها، بالإمكان تتبعها برقم متسلسل. وبدوره علق الخبير السياسي عبد الحكيم معتوق على التقرير قائلًا: هذه الحادثة تشبه كثيرًا كذبهم في قضية مركز اللاجئين، حين كشفتهم صور الأقمار الصناعية. واتفق معتوق مع بن هامل، على أنَّ عملية دس الصواريخ في مخازن الجيش الليبي، ما هي إلا محاولة يائسة من حكومة السراج للتغطية على المجزرة المروّعة التي ارتكبتها ميليشيات طرابلس، بحق جرحى جنود الجيش الوطني الليبي في مدينة غريان قبل أيام، حيث قتل 40 جريحًا من عناصر الجيش الليبي على يد عناصر من ميليشيات طرابلس التي اقتحمت أحد مستشفيات المدينة. وتعود قصة السراج و«ميركوري» لمطلع أبريل الماضي؛ حيث تعاقد الأول مع الشركة التي تعمل في مجال العلاقات العامة، بهدف محاولة تغيير الموقف الأمريكي من الجيش الوطني الليبي. وترتبط الشركة الأمريكية بعلاقات خاصة مع النظام القطري؛ إذ تعمل لصالح الدوحة وتسعى بشكل مستمر إلى تحسين صورة البلاد. وعن أبعاد العلاقة المشبوه بين السراج و«ميركوري»، قال بن هامل: تهدف الصفقة للترويج لفايز السراج والضغط على البيت الأبيض، ولكنها فشلت تمامًا. في الإطار ذاته، كشف موقع «بوليتيكو» الأمريكي عن تفاصيل الاتفاق بين السراج و«ميركوري»، مشيرًا إلى أنَّ البيانات أظهرت أن السراج ينفق من خزينة البنك المركزي الليبي 150 ألف دولار شهريًا، و1.8 مليون دولار سنويًا، لصالح تلك الشركة.

مشاركة :