أعلنت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بالأردن، اليوم السبت، حجب لعبة «ببجي» الإلكترونية على الهواتف المحمولة، التي أصبحت مثار جدل محليًا وعالميًا؛ بسبب ما يترتب عليها من تبعات نفسية واجتماعية خطيرة. وقال الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات بالأردن، غازي الجبور، في تصريحات نقلتها صحيفة «الغد» الأردنية: إن الهيئة بدأت بتطبيق قرار الحجب اعتبارًا من يوم الخميس الماضي. وأكد الجبور أن القرار «ينسجم مع واجب الهيئة ومسؤوليتها لحماية المستفيدين من خدمات الاتصالات؛ حيث ثبتت عالميًا المخاطر الاجتماعية والنفسية التي تنجم عن ممارسة اللعبة وما يصاحبها من العدائية والعزلة والإدمان». وقال: «أرسلنا رسائل توعوية للمستخدمين في الأردن حول أضرار اللعبة، ودعوة الأهالي لمراقبة الشباب والأطفال حتى لا ينخرطوا في هذه اللعبة. ومع زيادة وتوسع استخدامها اتخذت الهيئة قرار الحجب». وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن أبلغوا على مدى يومين عن مشكلات تتعلق بالدخول إلى اللعبة منذ صباح أمس الأول الخميس، وسط توقعات بأن اللعبة تم حظرها من قبل السلطات. وتعد «ببجي» واحدة من أكثر اللعب الإلكترونية انتشارًا خلال الفترة الأخيرة، بين الكبار والصغار من مختلف الأعمار والجنسيات، حتى بيع منها أكثر من 20 مليون نسخة، بينما تم تحميلها 33 مليون مرة في أكثر من 100 دولة على مستوى العالم. وتشكل اللعبة خطرًا على مستخدميها من عدة زوايا، وضحها لـ«عاجل» إخصائي علم النفس السيبراني يوسف السلمي بقوله: «لعبة الببجي لعبة قتالية وهي إحدى الألعاب الإلكترونية التي يمارسها الأشخاص وتقع تحت نوع ألعاب الإثارة والمتعة إلى جانب نوعين آخرين هما الألعاب التعليمية وألعاب الذكاء». وأشار السلمي إلى أن اللعبة لها مخاطر سلوكية ونفسية، من بينها سرعة الغضب واضطرابات النوم والإحباط نتيجة حالات الفشل في إنجاز المهمات في الحياة الواقعية مما يؤدي الى العزلة الاجتماعية والاكتئاب. وأضاف: «لعبة الببجي، ككل الألعاب الإلكترونية القتالية تظهر خطورتها في حالة الإدمان عليها وهي حالة من الاستخدام المفرط والقهري للعبة مما يؤثر على الحياة اليومية ويعطلها، ويؤدي إلى اكتساب السلوك العنيف للشخص الذي يمارسها». ومن ناحية أخرى، قال خبير أمن المعلومات محمد السريعي لـ«عاجل»: «هذه اللعبة يحصل فيها كثير من الابتزاز فيتعرف أشخاص على آخرين ويطلبون أمورًا تخص الطرف الثاني إضافة إلى استغلال الأطفال جنسيًا». وتابع قائلًا: «أحيانًا يطلب سناب فتاه ويتم اختراقه مع الجوال ليبدأ بالابتزاز، خاصة أن هذه اللعبة مركز تجمع للذكور والإناث»، موضحًا أن «الاختراق يتم عن طريق ما يسمى بالمصيدة الإلكترونية، وهي التي تحتوي على صفحات دخول تشبه بشكل كبير لموقع سناب شات فيها اسم المستخدم وكلمة السر ومهمتها الوصول لحساب الطرف الآخر».
مشاركة :