أعلن رئيس سريلانكا السبت، أنّه لن يمسح لحكومته بإبرام اتفاقية عسكرية مقترحة تسمح للقوات الأميركية باستخدام مرافئ بلاده. وأكّد الرئيس مايثريبالا سيريسينا، أنّه يعارض مشروع اتفاقية حول وضعية القوات (سوفا) التي يتفاوض البلدان بشأنها من أجل تعزيز علاقتهما العسكرية. والعلاقات متوترة بين الرئيس سيريسينا ورئيس الوزراء رانيل ويكريميسينغي المؤيد للغرب. وأبلغ سيريسينا تجمعاً عاماً في جنوب البلاد السبت: "لن أسمح باتفاق يقوض استقلالنا وسيادتنا"، وتابع أن "العديد من الاتفاقيات التي يتم مناقشتها حالياً تلحق ضرراً ببلادنا". وأكّد أن "بعض القوات الأجنبية تريد أن تجعل سريلانكا أحدى قواعدها. لن أسمح لهم بالمجيء للبلاد وتحدي سيادتنا". وتسعى الاتفاقية إلى وصول متبادل للتسهيلات في المرافئ والسماح بدخول الأفراد العسكريين والمتعاقدين. وشدد سيريسينا على أنّه لن تكون هناك اتفاقيات ثنائية "ضد المصالح الوطنية لسريلانكا"، طالما أنه باق في منصبه. وتنتهي ولاية سيريسينا في يناير المقبل. ولم يذكر سيريسينا القوى الأجنبية التي اتهمها بمحاولة كسب موطأ قدم عسكرية في الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي والبالغ عدد سكانها 21 مليون نسمة. والعام الفائت، أعلنت واشنطن منح 39 مليون دولار لتعزيز الأمن البحري في سريلانكا، فيما تعزز الصين قبضتها الاستراتيجية على الجزيرة. ويأتي الاهتمام الأميركي المتزايد بسريلانكا في وقت تزيد الصين استثماراتها في مرافئ ومشاريع بنى تحتية أخرى في الجزيرة التي تعد مفتاحاً رئيسياً لطموحات بكين في إطار مبادرتها الاستراتيجية "الحزام والطريق".
مشاركة :