انطلاق أعمال الملتقى العربي الأول للقيادات الجامعية في القاهرة

  • 7/7/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت اليوم الأحد بمقر المنظمة العربية للتنمية الإدارية في القاهرة أعمال الملتقى العربي الأول للقيادات الجامعية "استراتيجيات التميُز في الأداء الجامعي"، والذي تعقده المنظمة بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية، ويستمر لمدة يومين.وقال الدكتور ناصر الهتلان القحطاني، مدير عام المنظمة - في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى - "إن قضية التعليم في الوطن العربي تشكل تحديًا حقيقيًا من حيث المخرجات التعليمية على مستويات التعليم العام والجامعي والمهني كافة، مشيرا إلي أن التنمية الحقيقية يحركها نظام تعليمي فاعل يكون خلف كل مجتمع متطور، وتكون مخرجاته مؤهلة وقادرة على صناعة الفرق بين التقدم والتخلف". وشدد على أهمية تصنيف الجامعات العربية وومدى قدرتها على التأثير في المجتمعات العربية.. مضيفا "لقد أصبح من المتعارف عليه أن أهم مخرجات الجامعات تتمثل في الخريج والبحوث والدراسات، ثم خدمة المجتمع وقضاياه.. وبالرغم من ذلك، فلا يزال موضوع الاهتمام بالطالب الجامعي وتزويده بالمعارف والمهارات المطلوبة هو الأكثر أهمية".وأشار إلى أن مستوى تأهيل الخريج سيؤثر على فاعلية المورد البشري، الذي ترتكز عليه التنمية الشاملة بكل أبعادها الاجتماعية والاقتصادية.. لافتا إلى أنه من من هنا تأتي التساؤلات المشروعة: ما هو دور الجامعات العربية في صناعة التنمية في الوطن العربي؟، وهل الخريج الجامعي يشكل إضافة أم عبئا على الدول؟.وأكد القحطاني أن النظام التعليمي ليس إلا مرحلة أو مكونًا من مكونات التنمية الشاملة، حيث إن مخرجات التعليم الجامعي يجب أن تكون مدخلات لمرحلة أخرى؛ لتدخل هذه المرحلة في دائرة ضمن عدة مراحل متتابعة، يكون الاقتصاد الحقيقي عنصرًا أساسيًا فيها.وأوضح أنه فيما يتعلق بقضية التصنيف، فإنه لا يزال أمام الكثير من جامعاتنا العربية شوط طويل لتحقيق متطلبات وشروط القوائم الأولى في تصنيف الجامعات حول العالم، مما يعني ضرورة العمل بشكل جاد للوصول إلى غاية طموحة كهذه. كما لفت إلى أن المشكلة لدى بعض الجامعات تتجسد في أن الحصول على تصنيف متقدم أصبح مجرد هدف وليس وسيلة للارتقاء، بل إن بعض الجامعات العربية شاركت في قوائم التصنيف العالمية من خلال إدخال معلومات مغلوطة ومشكوك في صحتها لتقفز إلى مراكز متقدمة في غضون فترة وجيزة، بينما الواقع مغاير لذلك تماما.وشدد القحطاني على أن التقييم الحقيقي والتصنيف الحقيقي يأتي من المجتمع المحلي أولًا.. ومتى ما اقتنعت المؤسسات المحلية بمستوى الخريج، تكون الجامعة قد حققت السبق، بعيدا عن أي تصنيف آخر.ومن جهته، قال الدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية "إن رؤية هذا الملتقى تقوم على كون الجامعة هي المؤسسة الأقدر على بناء الشخصية وتعزيز القيم واكساب المهارات وتنمية المواهب وصقل الأذواق وترجمة النظريات إلى واقع عملي".وأضاف أن الجامعات هي الأقدر على الاتصال بالمجتمع الخارجي واستثمار القدرات البشرية والعلمية فيما يعود على الأمة بالازدهار والتقدم، مشيرا إلى أن هذا يتطلب من الإدارة العامة وقياداتها أن تكون ضمن خصائص قيادية وإدارية متميزة قادرة على تطوير الجامعة محليا وخارجيا.ونوه سلامة بأن أغلب الجامعات في العالم المتقدم تقدم ورش عمل لتطوير القيادات الجامعية، وذلك بهدف تعريف الرؤساء الجدد بمهامهم ومسئولياتهم في إدارة أقسام الجامعة وتعزيز إدراكهم لدور الجامعة الحقيقي، وتطوير مهاراتهم القيادية بغية تحقيق أهداف وسياسات التعليم العالي.وأوضح أنه انطلاقا من هذا الدور الحيوي للقيادات الجامعية فقد تم إنشاء الشبكة العربية الأوروبية لقيادات التعليم العالي في أوروبا (أرلين)، حيث ركزت الشبكة في رسالتها على العمل كمنصة لتسهيل التغيير من خلال التغيير بشكل رئيس على تطوير قيادات التعليم العالي.وبين أنه يتم السعى بالتعاون مع الشركاء من خلال شبكة (أرلين) إلى تمكين قيادات التعليم العالي العربية من مواجهة تحديات القيادة بفعالية والعمل بمثابة مركز أبحاث لقطاع التعليم العالي في المنطقة والتبادل ثنائي الاتجاه للمعرفة والخبرة والتجربة وتعزيز الشراكات بين الجامعات وتعزيز القدرة على القيادة وغرس ثقافة الجودة من خلال عمل دورات تدريبية وأنشطة منوعة لتحسين الجودة بين الجامعات في المنطقة.وشدد على أهمية التعاون بين الأطراف ذات العلاقة، ومنها الجامعات العربية ممثلة في الاتحاد والمنظمة العربية للتنمية الإدارية لتعزيز القدرات القيادية الجامعية، والتعرف إلى الاتجاهات الاستراتيجية والآليات المعاصرة التي تستخدمها الجامعات المتقدمة والمتميزة في العالم، وإمكانية تعميم التجارب الناجحة وتبادل الخبرات بين القيادات الجامعية العليا المشاركة بما في ذلك تنمية فرص التعاون بين الجامعات في ميادين تطويرية معاصرة.ويشارك في الملتقى العديد من رؤساء الجامعات والكليات والمعاهد، ومتخصصون من سبع دول عربية، هي: السعودية، الإمارات، اليمن الصومال، مصر، الأردن وفلسطين.

مشاركة :