أوضح بنك الكويت الوطني، أن الأنشطة التصنيعية في جميع أنحاء العالم شهدت انكماشاً في يونيو الماضي، بحيث أشارت قراءة مؤشر مديري المشتريات إلى تراجعه دون مستوى 50 نقطة. ولفت البنك في موجزه الأسبوعي عن أسواق النقد، إلى انخفاض مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادر عن «IHS Markit» وجهات أخرى، إلى أدنى مستوياته المسجلة منذ 7 أعوام، إلى أن بلغ 49.4. ويأتي ذلك في وقت شهدت بعض الدول مثل المملكة المتحدة والصين وكوريا الجنوبية والمكسيك وألمانيا، انكماش القطاع الصناعي، كما سجل قطاع الصناعات التحويلية في الاتحاد الأوروبي أيضاً أداءً سلبياً، في حين تراجع القطاع الأميركي إلى أدنى مستوياته منذ 3 أعوام.وذكر التقرير أنه في الوقت نفسه، انخفض مؤشر تانكان الياباني للشركات التصنيعية الكبيرة، إلى أدنى مستوياته المسجلة منذ العام 2016، بما يعكس مدى التباطؤ في كبرى الدول الآسيوية في مجال التصدير.وكشف أن الوضع لا يختلف عن ذلك في السوق الموحدة، بحيث شهدت غالبية الشركات التصنيعية في أوروبا، باستثناء فرنسا تراجع انتاجها، إذ يبدو أن الآثار السلبية الناجمة عن الحرب التجارية قد اتسع نطاقها ليشمل معظم القارات.وأفاد أنه بالانتقال إلى سوق السندات، كان السقوط الحر لمعظم عوائد سندات الخزينة الرئيسية في جميع انحاء أوروبا محور اهتمام الأسواق المالية خلال الأسبوع الماضي، إذ تراجع عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات إلى مستوى قياسي جديد بلغ 0.405 في المئة، والتي تعد أقل من معدل ودائع البنك المركزي الأوروبي البالغ 0.4 في المئة، بينما انخفضت عائدات السندات الحكومية الإيطالية إلى أدنى مستوياتها في عام على الأقل. وأشار إلى انخفاض العائد على السندات الحكومية البريطانية لأجل 10 سنوات إلى 0.66 في المئة، أي أقل من أسعار فائدة بنك إنكلترا عند مستوى 0.75 في المئة، منوهاً بارتفاع عوائد سندات الخزينة الأميركية بعد صدور تقرير الوظائف، إذ ساهم الفرق بين العائدات الأميركية والأوروبية في دفع الدولار إلى الارتفاع، إذ ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.93 في المئة مقابل سلة من العملات خلال تعاملات الأسبوع الماضي.وذكر التقرير أنه على صعيد الرسوم الجمركية، قام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتعليق تهديداته الجمركية تجاه الصين والمكسيك، ووافق على إجراء المزيد من المحادثات التجارية مع الصين بدلاً من فرض ضرائب على واردات صينية بقيمة 300 مليار دولار، كما قام بتأجيل فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على الواردات المكسيكية والتي كان قد هدد بفرضها في مايو.وبيّن أن تلك التهديدات ما زالت تلوح في الأفق، وتجبر العديد من المصنعين على إعادة التفكير في سلاسل التوريدات الخاصة بهم، منوهاً بأن الرئيس وجه انتباهه تجاه أوروبا متهماً إياها بالتلاعب في العملة.وكشف عن دخول الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في خلاف حول الدعم المقدم لشركة «إيرباص» (في الاتحاد الأوروبي) وشركة «بوينغ» (في الولايات المتحدة) والذي يمتد منذ 15 عاماً، إذ كثفت الإدارة الأميركية الضغط على أوروبا، من خلال التهديد بفرض رسوم جمركية على سلع إضافية بقيمة 4 مليارات دولار من واردات الاتحاد الاوروبي، مشيراً إلى أن نبرة الحرب التجارية ما زالت قائمة بما قد يزيد من الضغوط القائمة بالفعل على قطاع الصناعات التحويلية. أوروبا في الوقت نفسه، أشارت القراءتان السابقتان إلى انكماش قطاع الصناعات التحويلية في المملكة المتحدة، إذ أظهرت أحدث البيانات الصادرة عن شهر يونيو، تراجع مؤشر مديري المشتريات الصناعي العالمي «IHS Markit» إلى 48 فيما يعد أدنى مستوياته منذ أكثر من 6 أعوام. وتابع أنه بالنسبة للمؤشرات الفرعية، فقد شهدت تراجعاً حاداً على صعيدي الإنتاج والطلبيات الجديدة، في حين انخفضت طلبيات التصدير الجديدة للشهر الثالث على التوالي، كما تراجعت معدلات ثقة الأعمال أيضاً مسجلة ثالث أدنى مستوياتها منذ بداية تسجيل أداء المؤشر. ولفت إلى تراجع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات مقترباً من المنطقة السلبية، إذ انخفض من 51 إلى 50.2. وبيّن أن الركود الذي شهده قطاع الخدمات على مدار الشهر الماضي، كان ضمن أسوأ أداء شهده القطاع منذ العقد الماضي، ويأتي في أعقاب الانخفاض الحاد على صعيد قطاعي التصنيع والبناء. الكويت بدأ الدولار الأسبوع مقابل الدينار صباح الأحد عند 0.30370.
مشاركة :