أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة خمسة من جنوده في عملية دهس اعتُقل منفذها الفلسطيني ونجله، في الضفة الغربية المحتلة، فيما أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية أن الاحتلال صعّد من وتيرة هجمته، وانتهاكاته للمسجدين الأقصى والإبراهيمي، متجاوزاً 90 اعتداء، شملت العديد من المقدسات. وقال جيش الاحتلال في بيان، أمس، إن جنوده كانوا متمركزين على جانب الطريق قرب بلدة حزما الفلسطينية عندما اصطدمت مركبة الفلسطيني بهم، ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود بجروح متوسطة الخطورة، واثنين بجروح طفيفة، وأشار البيان إلى أن السائق الفلسطيني ووالده اعتقلا عند حاجز في شمال شرق القدس الشرقية، ويفصل هذا الحاجز قرية حزما عن القدس والضفة الغربية. وزعم البيان أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادث كان «هجوماً بسيارة» وليس حادثاً عرضياً، وأغلقت قوات الاحتلال الحاجز العسكري عقب الحادث في كلا الاتجاهين، وشرعت بحملة تمشيط واسعة في البلدة، قبل أن تعلن عن اعتقال المواطن الفلسطيني ونجله. إلى ذلك، قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، في تقريرها الشهري عن حال المقدسات، خلال يونيو الماضي، إن الاحتلال صعّد من وتيرة هجمته، وانتهاكاته للمسجدين الأقصى والإبراهيمي، متجاوزاً 90 اعتداء، شملت «الأقصى» بواقع 25 انتهاكاً، ومنع رفع الأذان في «الإبراهيمي» لـ51 وقتاً، والاعتداء على ثلاثة مساجد في عينابوس ومسجد القعقاع بالقدس، ومسجد في كفر مالك بكتابة شعارات عنصريه عليه، كما اقتحم مستوطنون مقامات إسلامية في سلفيت وأدوا طقوساً تلمودية، واقتحمت الوحدات الخاصة بشرطة وحرس حدود ومخابرات الاحتلال «مدرسة دار الأيتام الصناعية الإسلامية» في البلدة القديمة بالقدس، واستولى مستوطنون على محل تجاري في البلدة القديمة وسط مدينة الخليل تعود ملكيته لوزارة الأوقاف، بالإضافة إلى اعتداءات وحفريات أخرى في باب العامود، واعتقالات وإبعادات لحراس المسجد الأقصى، وغيرها، فضلاً عن افتتاح «نفق تهويدي» في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، وأطلق عليه اسم «طريق الحجاج»، في خطوة وصفتها الوزارة بأنها «تهويدية تزويرية، تهدف لسرقة الإرث والتاريخ الإسلاميين، وتشريد سكان الحي». ومن جانبها، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان صحافي، أمس، المجتمع الدولي بمواجهة الحملة المتصاعدة لضم المناطق المسماة (ج)، وأوضحت الوزارة أن اليمين الحاكم في إسرائيل يقود حملة علاقات عامة مُتعددة الأطراف لتحقيق غاية واحدة، وهي خلق المناخات والظروف الملائمة لخطوات أحادية الجانب تتعلق بفرض القانون الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، كأمر واقع بقوة الاحتلال. وحذرت الوزارة من زيادة التحريض في إسرائيل لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، وذلك بعدما شوهدت أعلام فلسطينية ترفرف، صباح أمس، على أعمدة الكهرباء في طرق رئيسة تربط مستوطنات ومداخل مدن وقرى فلسطينية في المناطق المصنفة (ج)، واعتبرت الوزارة أن ذلك محاولة للضغط على الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ قرارات حاسمة لمصلحة الاستيطان وتعميقه.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :