ضبطت بلدية محافظة القطيف مؤخرا مخالفات بناء في مبانٍ قيد الإنشاء بحي الخامسة بالمحافظة، تمثلت في رمي مخلفات البناء لعدم توفير حاويات لاحتوائها. وبحسب محاضر ضبط اطلعت عليها «اليوم» فإن العقوبات التي واجهها المخالفون شملت إلزام أصحاب الإنشاءات بإزالة المخالفات؛ تفعيلا لمبادرة إزالة مظاهر التشوه البصري والعمل على تحسين المشهد الحضري. وتلزم وزارة الشؤون البلدية والقروية أصحاب المباني بضرورة التعاقد مع شركات مرخصة لنقل مخلفات المباني وإلا فإنها تعدها مخالفة نظامية.من جانبه، قال رئيس بلدية محافظة القطيف م.محمد الحسيني: إن كافة أحياء محافظة القطيف تخضع لحملات نظافة مستمرة ومجدولة، مؤكدا أن الأجهزة الرقابية بالبلدية تطبق العقوبات وفق أنظمة ولوائح وزارة الشؤون البلدية والقروية على من يقوم برمي مخلفات البناء بالأحياء أو الأراضي البيضاء سواء أكان فردا أو مؤسسات بناء، بالإضافة إلى حرص البلدية على تفعيل الجانبين التوعوي والإرشادي للمواطنين بأهمية المساهمة في الحفاظ على نظافة الأحياء والمناطق السكانية والبيئة العامة والتقيد بالأماكن المعدة لرمي النفايات ومخلفات البناء.وكان عدد من أهالي محافظة القطيف طالبوا بضرورة سن قوانين صارمة وتكثيف الحملات من قبل البلدية لمنع ظاهرة رمي مخلفات البناء، مؤكدين أن إلقاء مخلفات البناء من قبل المقاولين أمام المباني قيد الإنشاء ظاهرة غير حضارية. وأشاروا إلى انتشار كميات كبيرة من مخلفات المباني في حي الخامسة بالقطيف، وتسببت في تشويه الحي بسبب المخلفات التي تركها المقاولون.وأشار المواطن محمد التاروتي إلى تراكم المخلفات التي تركها المقاولون في حي الأندلس بتاروت بدون أي اعتبار للسكان، مؤكدا أنها أزعجت أهالي الحي، مطالبا بضرورة محاسبة المتسبب في تراكم مخلفات البناء بالحي وما تسببه من تلوث بصري وأضرار بيئية.وطالب المواطن عبدالله المحسن الجهات المعنية بتطبيق إجراءات عقابية صارمة تجاه المخالفين، مشيرا إلى أن الأنقاض تحولت إلى تلال عشوائية تشوه وجه عدد من الأحياء في القطيف، كما أن ظاهرة رمي المخلفات باتت تؤرق الأهالي، داعيا بلدية القطيف إلى التدخل عاجلا لحل هذه المشكلة واتخاذ الإجراءات المناسبة ومحاسبة المتسببين بهذا الأمر، وإصدار أشد العقوبة بحقهم.وقال المواطن علي الزاير: إن ظاهرة رمي الأنقاض منتشرة في عدد من أحياء محافظة القطيف، داعيا مراقبي البلدية إلى تكثيف جولاتهم على الأحياء وفرض أشد العقوبات وغرامات مالية على من يرمي مخلفات البناء في الحي.وأوضح المواطن حسن الأبيض أن رمي مخلفات البناء بالأحياء من قبل بعض المقاولين بات أمرا لا يطاق خصوصا عند تقلب الأجواء وما ينتج عنه من تطاير الغبار وبعض المخلفات، مشيرا إلى أن هناك عمالة تقوم برمي المخلفات على الطرق وداخل الأحياء وبجوار المباني ودون خوف من مسؤولية تلاحقهم.