أعلنت حكومة مالطا، اليوم الأحد، موافقتها على رسو سفينة "آلان كردي" الإنسانية التابعة لمنظمة ألمانية غير حكومية، والتي تحمل على متنها 65 لاجئاً سيجري نقلهم بشكل فوري إلى دول أوروبية مختلفة. وأشارت السلطات المالطية التي تفاوضت اليوم مع الاتحاد الأوروبي وألمانيا، إلى أنّ أياً من اللاجئين لن يبقى على أراضيها "إذ أنّ مسؤولية هذه القضية لا تقع على عاتق السلطات المالطية". وكانت إيطاليا رفضت في وقت سابق دخول السفينة إلى موانئها، وأدت سياسة الهجرة إلى خلافات بين المنظمات غير الحكومية والسلطات الإيطالية. وفي وقت سابق، قالت قوات مالطا المسلحة، إن الحكومة سترشد السفينة إلى الإجراء المناسب الواجب عليها اتباعه إذا دخلت السفينة المياه الإقليمية للبلاد. وقالت المنظمة الألمانية غير الحكومية التي تدير السفينة "إيلان كردي"، في تغريدة أمس السبت، إنها قررت تغيير مسار السفينة إلى مالطا حتى تتجنب وقوع حالة طوارئ على متنها. وتستقي السفينة اسمها من اسم طفل سوري لاجئ غرق في البحر المتوسط عام 2015، وجرفت المياه جثته إلى الشاطئ. وأضافت المنظمة "سننتظر لنرى ما إذا كانت الحكومات الأوروبية تدعم موقف إيطاليا. البشر ليسوا أوراقاً للمساومة". وتفرض قواعد جديدة جرى إقرارها الشهر الماضي غرامات تصل إلى 50 ألف يورو، على سفن المنظمات غير الحكومية التي تدخل المياه الإقليمية الإيطالية دون تصريح، فضلاً عن مصادرة السفن.