تسبب تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين والحرب التجارية مع الولايات المتحدة إلى جانب ضعف العملة، في تراجع إنفاق الصينيين على السياحة في الخارج. وقام الصينيون بعبور حدود بلادهم 150 مليون مرة خلال العام الماضي، وهو أمر مهم لسوق السفر العالمية، لأنهم يمثلون نحو خمس الإنفاق السياحي في جميع أنحاء العالم، وفقاً لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة. لكن إنفاقهم على السياحة الخارجية تقلص بنسبة 10% في الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018، وفقاً للبيانات الرسمية. وأرجع مسؤولون تنفيذيون في القطاع السياحي ومحللون ذلك إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، إلى جانب انخفاض قيمة عملتها على مدار العام الماضي، كما يعزى ذلك جزئياً إلى الحرب التجارية مع الولايات المتحدة. وهذا ما جعل الصينيين يفضلون السفر المحلي أو البحث عن رحلات أقل تكلفة. وقال بيتر لياو، الذي يدير وكالة سفر في شنغهاي متخصصة في الرحلات الأوروبية: "سيختار المسافرون من الطبقة المتوسطة خيارات سفر أرخص"، مضيفاً: "سعر الصرف عامل.. يصعب على منظمي الرحلات السياحية ملء باقاتهم الأغلى"، بحسب ما نقلته "فاينانشال تايمز". وسجلت الوجهات السياحية الشهيرة للسائحين الصينيين مثل تايلاند وفيتنام، انخفاضًا في عدد الزوار من الصين هذا العام، بينما سجلت بعض الوجهات الطويلة انخفاضًا أكثر دراماتيكية. وتقلص عدد السياح الصينيين القادمين إلى أميركا بحوالي 10% في عام 2018 إلى 2.9 مليون سائح، بسبب الرسوم التي فرضتها واشنطن على السلع الصينية والتي ضغطت على سعر العملة الصينية.
مشاركة :